المنامة – تعيش مملكة البحرين أزمة سياسية على وقع تظاهرات مستمرة في البلاد منذ ١٤ شباط (فبراير) الماضي. وفي ختام الأسبوع الماضي استقبلت شوارع المنامة تظاهرتين متزامنتين لمعارضي السلطة ومواليها، في ظلّ تصاعد القلق من أزمة وطنية في البحرين مع تأخر التسوية السياسية. اما ولي عهد البلاد سلمان بن حمد آل خليفة فواصل جولة خليجية قادته إلى الإمارات حيث التقى رئيسها الذي أكد تأييده للنظام البحريني.
وتظاهر آلاف المعارضين البحرينيين في استكمال لنشاطاتهم الاحتجاجية المتمحورة حول دوار اللؤلؤة، مكان اعتصامهم المستمر، أمام وزارة الداخلية هذه المرة، مشددين على مطلب إطلاق السجناء السياسيين. ويؤكد المتظاهرون ان ما لا يقل عن 200 سجين سياسي لا يزالون قيد الاعتقال رغم إفراج السلطات عن 23 معتقلا سياسيا الأسبوع قبل الماضي. كما سارت تظاهرة معارضة من الطالبات الثانويّات، امام مبنيي وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء.
في المقابل، تظاهر آلاف الموالين للسلطة في باحة “مسجد الفاتح” في المنامة. وقال مذيع على التلفزيون البحريني المتهم من قبل المعارضة بالانحياز الكامل للسلطات، وهو ينقل صور التظاهرة والخطباء الذين اعتلوا منبرا للاعراب عن وفائهم للعائلة المالكة “ان تجمع الوحدة الوطنية يجري بمشاركة اكثر من 300 الف شخص”.
من جهته، قال رئيس الكتلة النيابية المستقيلة لجمعية الوفاق الوطني الاسلامية عبد الجليل خليل ان “المعارضة لا ترفض الحوار انما تطالب بضمانات” مضيفا “المعارضة تريد ان يكون هناك جدول زمني ومبادئ للحوار مثل تفعيل مبادئ ميثاق العمل الوطني قبل بداية الحوار”. واضاف خليل “على سبيل المثال يجب ان تكون الحكومة منتخبة وبالتالي يتعين استقالة الحكومة الحالية… المطلب الرئيسي الان استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني من التكنوقراط من السنة والشيعة. لا يمكننا ان نقبل بحكومة امرت باطلاق رصاص قتل متظاهرين مسالمين”.
Leave a Reply