بيروت – خاص “صدى الوطن”
يُظلم كثيرا ابن المرجع الإسلامي الراحل السيد محمد حسين فضل الله، السيد علي فضل الله، إذا أخضعناه لمعايير في الحكم على أدائه الإسلامي والوطني والإنساني، كانت تطبق على والده الراحل.
والسبب أن السيد علي فضل الله الذي يتصدى حاليا لإكمال رسالة مترامية الموضوعات والأهداف والتفاصيل التي تمس حيوات الملايين من مقلدي المرجع الراحل ومحبيه والمتأثرين بفكره الاصلاحي الذي أحدث ارتجاجات قوية في الكثير من المفاهيم السطحية والطقوس المبنية على تقاليد متوارثة لا علاقة لها بجوهر العقيدة والدين، لم يمض على تصديه لهذه المسؤوليات الجسام، وعلى محاولة ملء ذلك الفراغ الهائل الذي خلفه والده المرجع الراحل سوى أشهر من الزمن.
لكن السيد علي فضل الله لم يندفع الى هذه المهمة بلا زاد أو سلاح. زاده وسلاحه الفكريان هما حصيلة سنوات غير قليلة من مواكبة نشاط والده والمكوث الى جانبه والوقوف عن كثب على طريقة تفكيره وأسلوب مخاطبته للمؤمنين، فضلا عن المواقف الفكرية والسياسية والعقائدية التي أظهر السيد علي فضل الله إلماما ذا شأن بها في فترة زمنية قصيرة، مكونا انطباعا لدى الكثيرين أن “الولد سر أبيه”. هذا فضلا عن أن ميراث الفكر والفقه والأدب واللغة والحصافة في أمور الدين والدنيا ليس بالأمر الغريب على عائلة فضل الله اللبنانية العاملية التي كانت على مر السنين ولم تزل مدرسة للسادة للنجباء في ميادين الفكر والفقه واللغة والشعر والاجتماع. ولدا عن أب وأبا عن جد.
“صدى الوطن” توجهت الى السيد علي فضل الله بعدد من الأسئلة حول بعض القضايا والمسائل المرتبطة بالمرجعية التي لايزال مكتب المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله بإشراف السيد علي فضل الله يتصدى لها ويدبر أمور المقلدين وعموم المؤمنين من أبناء الطائفة الإسلامية دون انقطاع.
وهنا الأسئلة التي وجهناها للسيد علي فضل الله وإجاباته عنها، مع التنويه أن الحديث مع السيد علي فضل جرى بعد انتصار ثورتي تونس ومصر ولكن قبل اندلاع الثورة الليبية.
– أود أولاً سؤالكم عن انطباعاتكم حول انتصار “ثورة الشباب” المصرية وقبلها التونسية وما هي برأيكم آثارها المحتملة على الواقعين العربي والإسلامي؟
– أظهرت الثورة المصرية التي انطلق بها الشباب، ثم انضم إليها كافة قطاعات الشعب المصري، أن الشعب يمتلك مخزوناً كبيراً في الوعي والحيوية والقدرة على التحمل.. وإنه قادر على تغيير الكثير من المعادلات التي تفرض عليه والطغيان الذي يمارس ضده، وأنه إذا نهض فإن أحداً من طواغيت الأرض وسلاطينها لا يستطيع أن يقف في مواجهته.
إن الشباب الذي انطلق في البداية من تونس ثم من القاهرة وصولاً إلى العواصم العربية الأخرى التي تهتز من تحت أقدامه، هو شباب قلنا أنه يحمل في قلبه كل الطهر وكل البراءة وكل الصفاء، شباب لا تأسره عصبية ولا يتطلع إلى موقع، بل إنه يريد لبلاده أن تخرج من سجن الذل والعبودية بعد أن أهان الحكام البلاد والعباد، وأصبح المرء في البلاد العربية مُهان الكرامة ذليل الجانب هامشي الدور حتى كاد اسم العربي في العالم سُبّة، ويصنف بين دائرتين إما إرهابي يجب السيطرة عليه وأما مهمل يسهل تطويعه وانقياده لخدمة السياسات الدولية.
– لا بد، قبل الانتقال إلى الحديث عن شؤون المرجعية، أن أسألكم عن آفاق الوضع اللبناني، وكيف تقيّمون المرحلة الراهنة وتحدياتها؟
– يعيش لبنان حالياً مخاض تشكيل حكومة جديدة، وكلنا أمل في أن تخرج هذه الولادة سليمة، لكي تنطلق الحكومة بأقصى إمكاناتها لتلبية حاجات الشعب الحقيقية في ظلال حياة معيشية صعبة يرتفع فيها معدل الغلاء في كل المواد الأساسية إلى حدود كبيرة.
هذا من جهة، أما من جهة ثانية، فإننا نعمل مع كل القوى الحريصة على مصلحة لبنان على توفير شروط بناء وحدة وطنية في هذا البلد الذي أنهكته الصراعات الطائفية، وعلى إطفاء كل بؤر التوتير المذهبي والتي تسعى بعض الأطراف لتوليدها هنا وهناك بما يهدد وحدة المسلمين ومناعة وطنهم في مواجهة العدوان الصهيوني.
– لندخل في شؤون المرجعية. بعد غياب المرجع الكبير الراحل، سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (ق.س). كيف تعاملتهم، حتى الآن، مع الفراغ الكبير الذي خلّفه هذا الغياب، على مستوى المرجعية، ومع آثاره على المستويين العربي والإسلامي، فضلاً عن المستوى الداخلي اللبناني؟
– لقد شكل غياب سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) خسارة كبيرة ليس للمسلمين فحسب، بل لكل الناس، ويستشعر الجميع هذه الخسارة في المحطات الخطرة التي تمر بها الأمة، أو في المنعطفات الصعبة التي يجب علينا اجتيازها. نفتقد علمه وحكمته، نفتقد إطلالته ومواقفه. كان السيد رحمه الله في حجم العالم، وكان يريد لنور الإسلام أن يشرق في كل نواحيه. لقد أراد لإسلام رسول الله(ص) وأهل بيته (ع) أن يطل على العالم برحمة وعقلانية وحكمة وعزّة، وأراد للتشيع أن يكون مشرقاً جاذباً فاعلاً وحيوياً…
إننا في الواقع، وفي الأفق المنظور لا نرى أحداً قادراً على ملء هذا الفراغ، وقلما يجود التاريخ بمثل هذه الشخصيات النادرة.. لكننا ومع كثيرين في هذا العالم آلينا على أنفسنا مواصلة الدرب، فالسيد رؤية ومنهج، رؤية نستهديها على درب تحقيق أهداف الإسلام العظيمة، ومنهجاً يكون دليلاً في معالجة المشكلات وتجاوز الصعاب، والسيد قبل كل شيء هو تلك الروح الرحبة الواسعة، الروح الرحيمة والاستيعابية والوحدوية والإنسانية، وكلي أمل أن يحمل العاملون في هذا الخط ومضات من تلك الروح والتي فيها من روح رسول الله (ص) وأئمة أهل البيت (ع) ما يسدّد خطانا ويشد من أزرنا لخدمة ديننا وأمتنا مهما كانت الصعاب.
– هناك الكثير من الأسئلة والاستفسارات التي طرحت بعد غياب سماحة المرجع السيد فضل الله، على مستوى المسؤوليات الإسلامية والوطنية التي كانت تضطلع بها مرجعيته، وهي مسؤوليات كبيرة وتطال جوانب عديدة من حياة مقلدي سماحته.
أبرز الأسئلة تتعلق بشرعية استمرار تقليد المتوفى، هل لكم أن تلقوا الضوء على هذه المسألة.
– البقاء على تقليد سماحة السيد (رض) جائز، وهو طبق الموازين الشرعية، بل هو واجب على رأي بعض الفقهاء، وذلك انطلاقاً من فتوى المراجع الأحياء، حيث يرى بعضهم جواز البقاء على تقليد الميت، فيما يرى البعض الآخر وجوبه، ولا شك عندنا بتميز سماحة السيد عن غيره.
أما من قلد سماحته على أساس اطمئنانه له أكثر من غيره، فإنه على نفس الأساس يبقى على تقليد سماحته.
وجمعاً بين الآراء بيَّنا أنه من باب الاحتياط لا بد من البقاء على تقليد الميت ما دام المكلف يعتقد أن سماحته هو الأعلم.
أما في المسائل التي لم يصدر فيها السيد رأيه، فإنه يرجع إلى المرجع الحي الجامع للشرائط، مع العلم أننا من خلال تتبعنا لآراء سماحة السيد نرى أنه أجاب على مختلف المسائل التي يبتلى بها المكلف والتي تشمل المسائل المطروحة حديثاً، مما لا يحتاج معه مقلدوه في الوقت الحاضر إلى غيره من الأحياء.
– في مسألة دفع الحقوق، هل يجوز الاستمرار في دفع الحقوق الشرعية إلى مكتب سماحة المرجع الراحل السيد فضل الله (رض)؟
– كما أنه يجوز البقاء على تقليد سماحته فإنه يجوز البقاء على رأي سماحته الذي أجاز صرف الحقوق الشرعية في المكتب. ويتم صرفها بإشراف الهيئة الشرعية فيه، علماً أن المكتب وجمعية المبرات الخيرية لديهما وكالات من مراجع عظام لقبض الحقوق الشرعية وصرفها في مواردها الشرعية.
– هل يرتبط استمرار تقليد المرجع الراحل بشرط الأعلمية، وهل هناك مراجع أو علماء أفتوا بمسألة البقاء على تقليد المرجع المتوفى؟
– لا يرتبط بشرط الأعلمية بناءً على آراء المراجع الأحياء الذين لا يرون شرط الأعلمية في مرجع التقليد ومنهم سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد إبراهيم الجناتي (حفظه الله) الذي أجاز البقاء على تقليد سماحته (رض) بل أجاز تقليد سماحته (رض) ابتداءً انطلاقاً من رأيه الفقهي بعدم اشتراط الحياة في مرجع التقليد فيجوز عنده تقليد الميت ابتداءً، مع العلم أننا نعتقد تميّز سماحته علمياً عن غيره إن لم نقل بالأعلمية، وتميّز سماحته يشهد له واقعه وتاريخه العلمي في شهادة أساتذته وأهل الخبرة به وفي بحوثه ونتاجه الفقهي المميز وفي ثقافته الإسلامية المتخصصة الشاملة. وسماحته (رض) مثّل شروط المرجعية بأبهى صورها ودورها المطلوب منها وهو صاحب نهج اجتهادي متميز يجدر بأهل العلم دراسته والاستفادة منه.
– لقد كان سماحة المرجع الراحل آية الله العظمى السيد فضل الله، رائدا في مفهوم مأسسة المرجعية. ما هي التحديات التي تواجهونها، إن كان هنالك من تحديات، على هذا الصعيد؟
– لقد أطلق سماحة السيد نظرية “المرجعية المؤسسة” لمعالجة مشكلات كثيرة أبرزها ملء الفراغ الذي يتركه المرجع عند غيابه، فالمرجع الشيعي في حياته يطلق حركة وأفكاراً وأنشطة تشمل كل الأبعاد السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وتغطي كل المساحات الفكرية والفقهية والدينية، ويؤسس لعلاقات لا تقتصر على فاعليات الوطن الذي يعيش فيه بل تمتد إلى شتى بقاع العالم، وهو بذلك تجتمع لديه ثروة كبيرة من الخبرات والتجارب والمعارف والعلاقات والمؤسسات والتي من الجريمة الكبرى بحق الإسلام أن تنتهي بوفاته، وخصوصاً إذا تحولت إلى إرث شخصي أو عائلي تتقاسمه مجموعة من الناس، ففي ذلك إضرار بالدين وبمصالح الأمة، لذا كانت رؤية السيد لهذا البعد إلهام من دور المرجع تقتضي مأسسة المرجعية.
ونحن نأمل أن تطبق هذه النظرية كما رغب سماحته، وذلك على المستوى الإسلامي العام، لنخرج بذلك من المرجعية الفردية إلى المرجعية المؤسسة.
– سماحة المرجع الراحل كان أيضا رائدا في مضمار التقارب والحوار بين الأديان والمذاهب. وأكسبته هذه الريادة موقعا بارزا، إن لم يكن الأبرز على هذا الصعيد في العالم الإسلامي. كيف ستحافظون على هذا الدور وعلى استمراريته، خصوصا في ظل ما تشهده العلاقات بين المذاهب الإسلامية، ومع الأديان الأخرى من توترات في السنوات الأخيرة، سواء في لبنان، أو في العراق، أو غيرها من البلدان العربية والإسلامية؟
– إننا نؤمن بوحدة دين الله، وهو الإسلام، ونؤمن بجميع رسله: {لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (آل عمران:84)، لكن دين الله هو سلسلة من حلقات خُتمت بالنبي محمد (ص)، حيث اكتملت الرسالة وتم حفظها لتواكب البشرية إلى يوم القيامة، بعد أن اختصت الرسالات السابقة بمراحل معينة في التاريخ كما لم يتم صونها من الضياع أو التحريف.
هذه هي منطلقاتنا في التعامل مع الأديان الأخرى وحتى مع الدين اليهودي، فنحن لا نقف ضد اليهود بل نقف ضد عدوان اليهود على فلسطين والبلاد العربية، وذلك بعد أن تحولوا إلى صهاينة يمتلكون مشروعاً عدوانياً متكاملاً للسيطرة على المنطقة.
إذاً، إن الأصل في العلاقة مع الأديان هي العلاقة السلمية والحوارية والقائمة على البر والقسط اهتداءً بقوله تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ} (الممتحنة:8)، ونحن مستمرون على هذا الخط الذي أسسه سماحة السيد، ونتابع مسيرته حواراً وتفاعلاً مع كل الرموز الدينية في لبنان والعالم.. إن كلمة السواء القرآنية التي رفع سماحته رايتها طيلة عمره الشريف، سنظل متمسكين بها، وسنظل ندعو إليها على قاعدة {قُلْ يَا أَهْلَ الكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران:64).
– تعلمون، سماحتكم، بأن كثيرين من المغتربين الشيعة في الولايات المتحدة وأوروبا، وبقية أنحاء الانتشار اللبناني والعربي، كانوا من المقلدين لسماحة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله. ما هي رسالتكم لهؤلاء المقلدين، وهل من أمور شرعية محددة تتصل بعملية التقليد، تريدون إيضاحها أو شرحها لإزالة أي التباس شرعي محتمل في أذهان هؤلاء المقلدين؟
– أحيي كل الأخوة المغتربين في الجاليات المنتشرة في كل أنحاء العالم، وخصوصاً في الولايات المتحدة، فهؤلاء الأخوة جميعاً صغاراً وكباراً نساء ورجالاً كانوا مدار عناية وهم سماحة السيد، وكان يوليهم اهتماماً خاصاً، وكان يقدم أسئلتهم ومشاكلهم على كل الأسئلة والمشاكل الأخرى، فيجيب عن الأسئلة ويعالج المشكلات، ويستفسر دائماً عن أمورهم وقضاياهم، الدينية منها والمعيشية، الصغيرة منها والكبيرة، وإن الحفاظ على أمانة السيد في العلاقة مع المغتربين تحتل في تفكيرنا مساحة كبيرة، وخصوصاً مع المقلدين الذين ترك لهم السيد تراثاً كبيراً من الفتاوى والوصايا يستهدون بها في أمور الدين والدنيا..
أيُّها الأخوة الأحبة في الولايات المتحدة وأوروبا وباقي الأنحاء، أنتم في العقل والقلب دوماً، أنتم جناحنا الآخر الذي به يستمر الخط والمؤسسات وبه ينهض.. نوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم، ونقول لكم أن بقاءكم على تقليد سماحته هو مبرئ للذمة كما أسلفنا في الأجوبة عن الأسئلة السابقة، فالسيد، كان سيد المرحلة التي نعيش علماً وورعاً وحكمة وتدبيراً، وسنبقى نحن والأخوة في المكتب ومع كل العاملين في خدمتكم، نكمل المسيرة ونحفظ الأمانة، أمانة الإسلام وأمانة المؤسسات، وأمانة الناس..
إننا نقدر عاطفتكم ومحبتكم لسماحة السيد (رض)، ونشكركم جزيل الشكر، كما نلفتكم إلى ضرورة الانتباه من كل المشككين الذين آذوا سماحته حياً بأباطيلهم، ويريدون تشويه مسيرته وهو في رحاب الله، آملين من الله سبحانه أن يكشف كل زيفهم وأضاليلهم ليبقى الإسلام الذي قدمه سماحته مشرقاً حيوياً فاعلاً منفتحاً ورحباً ينير دروب الناس في هذا الزمن العسير.
– كيف توجزون لنا أوضاع جمعية المبرات الخيرية الإسلامية وهل من مشاريع تربوية أو تنموية جديدة تنوون تنفيذها؟
– إن جمعية المبرات هي من الجمعيات الرائدة في المجال الخيري تقوم عبر مؤسساتها برعاية الأيتام والفقراء والمعوقين والمسنين، كما تقوم بالرعاية الصحية لهم وتؤمن التعليم لآلاف الطلاب… إن طموحاتنا في هذا الميدان كبيرة، وآمال سماحته(رض) لمواصلة المشاريع في لبنان وخارجه كانت كبيرة، وذلك من أجل سد حاجات المجتمع في تلك البلدان… إن هناك مشاريع خيرية لا تزال قيد الإنجاز في لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان والهند. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا وعليكم بالعافية والتوفيق لنكمل هذه المشاريع في أقرب وقت ممكن.
Leave a Reply