لانسنغ – خاص “صدى الوطن”
انضمت ميشيغن الى ولايات أميركية أخرى في تنظيم احتجاجات تضامنية مع حقوق العمال بعد اندلاع موجة غضب في ولاية وسكونسن. فقد شهدت باحة الكابيتول في لانسنغ يوم السبت الماضي، تجمعا حاشدا ضم اكثر من الف من المؤيدين واعضاء الاتحادات العمالية لموظفي الحكومة في ميشيغن، تضمانا مع اتحادات الموظفين الحكومين في وسكونسن، والتي نظمت على مدى الأسبوعين الماضيين حشودا أمام مبنى كونغرس الولاية ومظاهرات جابت شوارع العاصمة ماديسون احتجاجا على مشروع قانون تقدم به الجمهوريون من شأنه تجريد العمال الحكوميين في وسكونسن من معظم الامتيازات المتمتعين بها.
جاءت تظاهرة لانسنغ جزءاً من تظاهرات ممائلة عمت معظم الولايات الخمسين، شعارها “الحفاظ على الحلم الاميركي” قامت بتنظيمها ورعايتها منظمات عمالية واتحاد موظفي الخدمات الدولي.
وقال المحتجون في لانسنغ ان ما يجري في وسكونسن هو جزء من الجهود الرئيسة لاضعاف الاتحادات. وقالت داميان دورز (34 عاما) وهي طالبة جامعية من لانسنغ “اعتقد ان هناك جهداً مشتركاً في عموم الولايات لمواجهة الازمات الاقتصادية حيث يسعى البعض الى ايجاد كبش فداء، يحملونه وزر المرحلة، وها هم يحملون هذا الوزر لموظفي الحكومة والمعلمين وضباط الشرطة والعاملين في دوائر الاطفاء”.
وكان المحتجون في عاصمة ميشيغن رفعوا يافطات كتب عليها “نناضل من اجل مستقبلنا” و”أوقفوا الهجمات”.
وفي سياق متصل بذل حاكم الولاية الجمهوري ريك سنايدر جهودا لتفادي احتجاجات في ميشيغن شبيهة بتلك الجارية في وسكونسن، وذلك في ضوء خطة للموازنة لم تلق ترحيبا في اوساط الاتحادات العمالية، اعتبرت تعديا على حقوقهم وامتيازاتهم، وبضمن بنود تلك الخطة السماح بتعيين مدراء طوارىء ماليين في بلديات ومناطق تعليمية مترنحة، يتاح لهم تسريح موظفين منضمين لاتحادات عمالية، حيث اقر هذا المشروع في مجلس نواب الولاية، اضافة الى اجراءات من شأنها السماح لشركات الانشاءات المتعاقدة مع الحكومة بتوظيف عمال غير منضمين للاتحادات، في حين أعرب آخرون عن معارضتهم لبنود في الميزانية بضمنها الغاء اعفاءات ضريبية على معاشات المتقاعدين وخفض الدعم عن الجامعات بنسسة 15 بالمئة.
سنايدر: ميشيغن ليست وسكونسن
كما طالب سنايدر موظفي الولاية بالتحلي بالصبر كونه يسعى الى ضبط الامور المالية في ميشيغن تباعاً، جاء ذلك في رسالة الكترونية بعثها الاسبوع الماضي الى 50 الفا من العاملين في الحكومة طالبهم فيها بعدم محكاة الاحتجاجات في وسكونسن، وتعهد سنايدر ان يتوصل معهم الى صفقات لا تنقص من حقوقهم وامتيازاتهم، وقال “ميشيغن ليست وسكونسن”، والقرارات الصعبة لا يجب ان تكون محبطة، وقال ان هدفه ضبط المالية في ميشيغن بحيث لا يضطر الموظفون الى التفاوض لصفقات جديدة مستقبلاً، واكد ان اي تغييرات قد تطال تعويضات الموظفين يمكن ارجائها، مؤكدا أن بعض موظفي الولاية رواتبهم عالية جدا وآخرين منخفضة جدا وأن لديه اجراءات لتصحيحها.
Leave a Reply