عمان – تعيش المملكة الأردنية منذ أسابيع أزمة سياسية بين المعارضة والسلطة، وصلت الى دعوة حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، إلى حل مجلس النواب وإجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد، معتبرا أن المجلس الحالي “لا يصلح لإقرار تعديلات قانونية أو دستورية”، كانت قد دعت اليها الحكومة الجديدة في البلاد. وكان مجلس الوزراء قرر الاربعاء تأليف لجنة الحوار الوطني وكلف المصري برئاستها للتشاور مع ممثلي الاحزاب والقوى السياسية حول الاصلاح السياسي في البلاد.
ومن جهته، أعلن قيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي أن للحزب “شروطا ومطالب ورؤى” للمشاركة في لجنة الحوار الوطني. وقال رئيس الدائرة السياسية في الحزب زكي بني أرشيد “نحن نرى أن مرجعية لجنة الحوار يجب أن تكون للملك وليست للحكومة لأن الحكومة ليست مرجعية مناسبة لإصلاح بمثل هذا الحجم”.
ويتألف البرلمان من غالبية موالية للدولة، لان الحركة الإسلامية المعارضة قاطعت الانتخابات النيابية في تشرين الثاني الماضي. ومطالب “جبهة العمل” بحل مجلس النواب مماثلة لتلك التي عبرت عنها أحزاب اليسار، وتجمعات عشائرية وشبابية ومتقاعدين عسكريين.
وبدأت التظاهرات في الأردن في كانون الثاني (يناير) احتجاجاً على ارتفاع كلفة المعيشة. الا انها اخذت بعداً آخر بعد رحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 من الشهر ذاته، عندما بدأ المحتجون يطالبون باصلاح السياسي وتغيير الحكومة، حتى كان هناك همساً لشعار “الشعب يريد إسقاط النظام “.
واقال الملك عبد الله في الاول من شباط (فبراير) الماضي رئيس الوزراء سمير الرفاعي وعين معروف البخيت بدلاً عنه وتعهد باصلاحات حقيقية في البلاد.
Leave a Reply