واشنطن – قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن قناة “الجزيرة” أصبح لها جمهور كبير. وجاءت إشادة كلينتون بشبكة “الجزيرة” الإخبارية التي تتخذ من قطر مقرا لها، امام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي مطلع الأسبوع الماضي.
وفي هذه الإشادة أثنت كلينتون على قدرة “الجزيرة” على تقديم “أخبار تلاحق الزمن” بينما كانت نظيراتها الأميركية مثل “سي أن أن” و”أم أس أن بي سي” و”فوكس نيوز” ترهق اسماع وأبصار مشاهديها بـ”ملايين الإعلانات التجارية ومناظرات بين شخصيات عامة، ولا تقدم لنا نحن مادة إخبارية مفيدة..ناهيكم عن الأجانب”.
وتمثل إشادة رئيسة الدبلوماسية الأميركية بأداء “الجزيرة” إنجازا حقيقيا مهما للمحطة، التي تأسست عام 1996 في قطر أي قبل 17 عاما فحسب لكنها فرضت نفسها بقوة في أعقاب الهجمات الإرهابية عام 2001 عندما كانت أول وسيلة إعلام ينقل تصريحات قادة تنظيم “القاعدة”.
غير أن إطراء كلينتون كان ذا مغزى خاص ذلك أنه يعني ضمنا أن الاوساط الدبلوماسية الأميركية تحترم النزاهة الصحفية التي تتمتع بها الشبكة الإخبارية العربية أكثر من تلك المعاقل الأميركية لجمع وبث الأخبار مثل “سي أن أن”. تصريحات كلينتون قد تكون بمثابة دفعة دعم قوية لمساعي “الجزيرة” لتوسيع قاعدة مشاهديها في الولايات المتحدة بعد عقد كامل من الزمان عجزت خلاله “الجزيرة” من تقديم نفسها للمشاهد الاميركي بسبب تحالف أقطاب صناعة الإعلام الأميركي عليها، ممن لم يرغبوا في مساعدة قناة كانت تعتبر على نطاق واسع منصة إعلامية مناهضة للولايات المتحدة.
ويجري مسؤولو “الجزيرة” محادثات مع كبرى شركات البث الإعلامي مدفوع الأجر مثل “كومكاست” و”تايم ورنر” بهدف إدراج الخدمة الإنكليزية “للجزيرة” ضمن قائمة قنواتهم الموجهة للجمهور الأميركي.
وبحسب وضاح خنفر مدير الشبكة الإخبارية، فإن نسبة مشاهدة “الجزيرة” عبر الإنترنت ارتفعت بما يعادل 2500 بالمئة منذ بدء أحداث الثورة المصرية، وكان نصيب الولايات المتحدة من هذا النمو في حجم المشاهدة، خمسون بالمئة.
Leave a Reply