فيرنديل – لازالت مصادرة المنازل في منطقة ديترويت الكبرى وعموم الولايات المتحدة تشكل معضلة، خاصة لاصحابها الذين من فرط يأسهم يعمدون الى تخريبها قبل مغادرتها.
بيث فيشر شاهد منزلا مصادراً في مدينة فيرنديل لطخت جدرانه برذاذ احمر اللون، كتب صاحبها “عليّ ان اقوم بمسؤوليتي، فأنا مدين لهذا المنزل بـ62 الف دولار”. في حين يحاول فيشر وهو وسيط عقاري ان يبيعه بـ19 الفا، تمنى فيشر لو ان جميع اصحاب المنازل المصادرة يلطخون منازلهم بالاحمر، لكان ذلك افضل مما يعمد اليه البعض من تدمير وتخريب كامل لمنازلهم المصادرة.
الى ذلك قال امين الخزانة في مقاطعة اوكلاند، آندي مايرز “لازلنا نشهد اعدادا هائلة من المنازل المصادرة، فقد وصل عددها في المقاطعة الى اكثر من عشرة آلاف”، واضاف “ما يهمني هو ان الناس يخسرون منازلهم باعداد كبيرة، واسعار هذه المنازل تتهاوى وتتهاوى معها العائدات للمقاطعة”.
من جهتها، حاولت “تشيري”، وهي سيدة من مدينة ووترفورد، مرارا الاحتفاظ بمنزلها وهي يائسة من تعاملها مع شركة الرهن، تقول “اعرف العديدين من الاصدقاء نجحوا في تعديل شروط قروضهم العقارية، وليس عندهم مشاكل الآن في تعاملهم مع بنوك صغيرة، أما أنا فأتعامل مع بنك كبير، ولا اجد من طرفه تعاوناً يذكر”.
جميل الحاج يدير برنامجا لمكافحة مصادرة المنازل في مقاطعة وين قال ان من مصلحة المقرضين التعاون مع اصحاب المنازل وأن يعدلوا في شروط القروض العقارية او ان يجدوا مخرجا كريماً لهؤلاء الناس.
Leave a Reply