تتواصل من أكثر من شهر في العاصمة الأردنية عمَّان، التظاهرات والمسيرات التي تطالب بإصلاحات دستورية في البلاد، وإن دخل عليها مؤخراً مسيرات مؤيدة للنظام الملكي تعرف على نفسها بأنها من “أبناء العشائر الأردنية والفعاليات الشعبية غير الحزبية”، وتحمل شعار “لبيك يا مليكي”، وهي تؤيد “عملية الإصلاح” بالعناوين والآليات التي يقررها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأمام هذه المسيرات والتظاهرات، شكلت الحكومة الأردنية لجنة للحوار الوطني مؤلفة من 52 شخصية، برئاسة رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وثلاثة قياديين من الحركة الإسلامية إلى جانب وزراء ونواب سابقين وحزبيين ونقابيين. إلا أن الحركة الإسلامية رفضت المشاركة في اللجنة معتبرة أنها “لا ترقى إلى الحد الأدنى” من مطالبها. كما أبدى كثيرون امتعاضهم من “لجنة الحوار الوطني” لأنها لا تعكس من حيث تركيبتها ولا الطريقة التي شكلت فيها نوايا الإصلاح الحقيقي المنشود. ومنذ أكثر من شهر يخرج الآلاف من الأردنيين بعد صلاة الجمعة في مسيرات واعتصامات في عمان ومدن مختلفة مطالبين بإصلاحات دستورية وسياسية عاجلة. وبينما اختلفت عناوين التحركات السلمية بالعاصمة ومدن إربد والكرك ومعان فإنها تميزت بارتفاع سقف مطالبها وإرسال رسائل مباشرة للملك عبد الله الثاني وللمخابرات.
Leave a Reply