ديترويت – خاص “صدى الوطن”
تظاهر العشرات بالرغم من البرد الشديد في وسط مدينة ديترويت، عند مدخل النفق المؤدي إلى كندا، يوم الجمعة الماضي، لمناصرة الشعب البحريني في مطالبه العادلة من أجل الحرية والعدالة والديمقراطية، وللتنديد بقمع المتظاهرين البحرينيين وملاحقتهم حتى المستشفيات، من قبل عناصر الجيش البحريني الذي استنجد بقوات سعودية ودول خليجية أخرى، فيما بات يعرف بـ”درع الجزيرة”.
وقال أحد المتظاهرين ويدعى عمار زواد (عراقي أميركي) إنه شعر بضرورة التظاهر تضامناً مع المحتجين البحرينيين الذين لا تلقى مطالبتهم التغطية الإعلامية المطلوبة. واضاف “إن ما يجري في البحرين ليس مقبولا، والقوات السعودية ليس لها الحق في قتل المواطنين الأبرياء والمتظاهرين العزل الذين يقومون بإهداء الورود لعناصر الجيش، بينما يقوم الجنود بإطلاق النار عليهم”.
وزواد كان واحدا من بين 200 متظاهر تجمعوا للسبب نفسه، نحو قبل ثلاثة أسابيع، أمام البيت الأبيض والسفارة السعودية في واشنطن. وقال إنه يؤيد أن دكتاتورا مثل العقيد الليبي معمر القذافي يجب إيقافه عند حده لضربه المتمردين في مدينة بنغازي، وأنه بالمثل يجب اتخاذ موقف واضح لإيقاف قتل البحرينيين. واضاف زواد: “إننا نخطط للمجيء إلى هذه المنطقة بقدر ما يمكننا طالما أن وسائل الإعلام تتجاهل الأحداث، جميع وسائل الاعلام وليس فقط قناة الجزيرة”. ويتابع زواد مجريات الأحداث في البحرين عبر “مجموعة فيسبوكية” تدعى “البحرين.. إننا نسمع بكاءك”.
متظاهر باكستاني أميركي، يدعى محمد، سرد من خلال وثيقة أمام وسائل الإعلام مجموعة من الأفكار والمبادئ والأهداف المقصودة من وراء التظاهرة.
وقال: “أنا هنا لأعبر عن تضامني مع شعوب البحرين واليمن وليبيا وباقي الشعوب الأخرى”. أضاف: “إن هذه التظاهرة ضد عقود من الديكتاتورية ومن أجل حق الشعوب في تقرير مصائرها السياسية والتصرف بثراوتها الوطنية”.
وأشار إلى أنه يجد صعوبة في إيجاد الاخبار عن البحرين وانه على الولايات المتحدة أن تدعم المطالبين بالحرية والديمقراطية وأن تلتزم بوعودها عبر العالم.
وقال “عليهم أن يعلنوا مواقفهم، عندهم القدرة على ايقاف القوات السعودية، وان يرفعوا صوتهم ويطالبوا السلطات البحرينية بالاستجابة لمطالب الشعب”.
Leave a Reply