بورت هيورون – خاص “صدى الوطن”
أفادت نيكولا فيوريلو، المسؤولة في “تنظيم التنين” المرتبط بميليشات في شمال ميشيغن في مقابلة هاتفية مع “صدى الوطن”، بأن المنظمين قاموا بتغيير مكان التظاهر من أمام “المركز الإسلامي في أميركا” في ديربورن، وقرروا التظاهر أمام مبنى البلدية.
وشجبت فيوريلو قيام القس تيري جونز بحرق نسخة من المصحف الشريف، وقالت إن المظاهرة التي يدعو إليها التنظيم أمام المركز الإسلامي، في 22 نيسان (أبريل) الجاري، هي بهدف مناهضة تطبيق “قانون الشريعة”، وهي ليست ضد المسلمين، وأنها ستكون سلمية.
وقالت: “نحن لسنا عنصريين بأي حال، وإننا نحترم حرية التدين، وهذا واحد من المبادئ العظيمة في بلادنا”. وأضافت “لسنا متأكدين حقيقة فيما إذا كان المسلمون في ديربورن يدعمون تطبيق قوانين الشريعة”.
وعن سؤالها فيما إذا كانت تعرف أشخاصاً مسلمين، قالت: “أعرف بعض العرب، ولا أعرف فيما إذا كانوا مسلمين أم لا، لأن الأمر حقيقة لا يهم”.
وعن دعوتهم لراعي كنيسة “مركز حمامة العالم للتوعية” القس المتعصب تيري جونز للمشاركة في المظاهرة، أشارت فيوريلو، أن المجموعة التي دعت الى التظاهرة، لم تدع جونز، وأنه قام بالاتصال بأعضاء المجموعة، عبر موقع “فيسبوك”، وأخبرهم برغبته في الانضمام والمشاركة.
ونوهت فيوريلو بأن نية جونز بالانضمام إلى المتظاهرين أطلقت جدلا كبيراً، وشوهت صورة التنظيم. وأكدت “أننا لا نريد تعميق الانقسام في مجتمعنا المتعدد إثنيا ودينيا، ولا نريد أي نوع من أنواع العنف، إنها مظاهرة للتعبير السياسي”.
وأكدت أن المظاهرة هي لإظهار قلق بعض الأميركيين من تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، وبحسب فيوريلو “فإن أحد القضاة في ولاية فلوريدا اعتمد قوانين الشريعة في قرار قضائي بدل الاعتماد على القوانين الفدرالية أو المحلية. وقد حدث هذا بعد الإعلان عن تنظيم المظاهرة”.
وأشارت فيوريلو إلى أن قوانين الشريعة الإسلامية تحرم المرأة من حق المساواة (مع الرجل) وهذا هو السبب الشخصي الذي يدفعني إلى الكلام، وأن المجموعة اختارت “المركز الإسلامي في أميركا” لأنه أكبر مركز إسلامي موجود في الولايات المتحدة.
ووفق فيوريلو، فإن التنظيم، بالإضافة الى مناهضة قوانين الشريعة، فهو يهتم بمواضيع أخرى، وبعد انتهاء المظاهرة، فإن المجموعة ستتعامل مع قضايا أخرى. مؤكدة أن المجموعة تقف ضد تطبيق قوانين الشريعة في أميركا.
وتضم المجموعة، ومقرها مدينة بورت هيورون، حوالي 70 عضوا، وينضم أعضاء جدد يوميا، بحسب فيوريلو، في الوقت الذي عدل فيه بعض الأعضاء عن المشاركة في المظاهرة، احتجاجا على دعوة القس جونز إلى حرق القرآن.. لأن المظاهرة تم تنظيمها والاعلان عنها، قبل قيام جونز بإحراق المصحف في الأسابيع الماضية.
وكانت المجموعة على وشك إلغاء المظاهرة بسبب التوتر والجدل الذي نتج عنها، وفي هذا الصدد تقول فيوريلو: “ليس قصدنا إثارة الجدل”، مؤكدة على عدم وجود تواصل أو تنسيق مع القس جونز. ونوهت أن زوجها فرانك، وهو مؤسس التنظيم، قد تواصل معه عبر البريد الإلكتروني، وأنه سمح له بالمشاركة قبل قيامه بإحراق القرآن.
وعلى الرغم من الرسالة الإلكترونية التي تلقاها جونز، والتهديد الذي وجهه صاحبها الذي يدّعي أنه مسلم يعيش في ديربورن، فإن المجموعة ماتزال عند موقفها بالقدوم إلى ديربورن والتظاهر فيها.
Leave a Reply