دمشق – بعد شهر على انطلاق الاحتجاجات في سوريا، وما تخلله من سقوط ضحايا من المدنيين ورجال الأمن، والمباشرة في عملية إصلاحات واسعة تعهد بها النظام السوري، طغى الأسبوع الماضي المشهد الأمني على التطورات في سوريا، مع كشف الأجهزة الأمنية السورية لعمليات تخريب مسلح تشرف عليها خلايا لها علاقات مع دول مجاورة بينها لبنان.
فقد بث التلفزيون السوري اعترافات خلية مسلحة مرتبطة بالنائب اللبناني عن “تيار المستقبل” جمال الجراح، كما قالت مصادر أمنية لبنانية الخميس الماضي إن شرطة الحدود اعتقلت شخصين كانا يحاولان قيادة سيارتين محملتين بالأسلحة إلى سوريا. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن “السيارتين كانتا تحملان بنادق رشاشة وأسلحة نصف آلية وبعض القنابل”. واعتقل الرجلان وهما لبناني وسوري في وقت متأخر من الليل على الحدود عند وادي البقاع الشرقي.
واتهمت السلطات السورية “جماعات مسلحة” و”متسللين” بإثارة الاحتجاجات التي بدأت في مدينة درعا جنوبي البلاد منذ نحو شهر، قبل أن تتسع.
وميدانياً، دخلت وحدات من الجيش السوري الخميس الماضي إلى مدينة بانياس على الساحل السوري، بعد تعهد ضباط فيه، خلال اجتماع مع لجنة من أهالي المدينة، بعدم ملاحقة أو اعتقال أي مواطن أو مداهمة منازل، بعد أن تم الإفراج عن المعتقلين الذي ألقي القبض عليهم خلال الأسبوع الماضي مع فرض طوق أمني حول المدينة. وشهدت مدينة بانياس صدامات سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى، في حين قتل 9 جنود، بينهم ضابطان، وجرح 25 لدى تعرض حافلتهم لإطلاق نار، من “عصابات مسلحة”.
أما على المستوى السياسي، فقد تم الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة عادل سفر، وتم الاحتفاظ بالدبلوماسي المخضرم وليد المعلم وزيرا للخارجية، وتم تعيين مسؤول المخابرات ابراهيم الشعار وزيرا للداخلية ومحمد الجيليلاتي رئيس سوق دمشق للاوراق المالية وزيرا للمالية.
Leave a Reply