خفضت وكالة التصنيف الائتماني “ستاندر أند بورز توقعاتها على المدى البعيد بشأن الديون السيادية الأميركية من مستقر إلى سلبي، وأرجعت هذا التغير للارتفاع الكبير بحجم ديون الحكومة وعجز الموازنة. وأضافت أن “عجز الموازنة الكبير جداً، وارتفاع مديونية الحكومة وعدم وضوح طريقة معالجة هذه الوضعية كلها عوامل دفعتنا لمراجعة تصنيف الديون السيادية الأميركية” وفق بيان للمؤسسة. وأمام الولايات المتحدة متسع من الوقت حتى عام 2013 لوضع مخطط ذي مصداقية لمعالجة مشاكلها المالية، تضيف ستاندر أند بورز، والتي قالت إن هناك مخاطر ملموسة بألا يتوصل المشرعون الأميركيون لاتفاق حول كيفية التصدي على المدى المتوسط والبعيد لتحديات الموازنة في أفق 2013. من جهة أخرى أبقت “ستاندر أند بورز” على درجة الاستثمار للولايات المتحدة على المدى القصير والبعيد، موضحة أن الدخل ما زال مرتفعا بهذا البلد، واقتصاده متنوع ومرن بحيث يتيح محاصرة التضخم واستعادة النمو، ولكنها معطيات مهددة حاليا بفعل العجز العمومي المتصاعد. وأشارت المؤسسة إلى أن العجز ارتفع إلى 11 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي عام 2009، مسجلا زيادة كبيرة مقارنة بمستوى كان عليه خلال السنوات الست الماضية، بحيث تراوح بين 2 و5 بالمئة.
Leave a Reply