لوس أنجلوس – تعرضت مسؤولة في الحزب الجمهوري في كاليفورنيا إلى موجة من الانتقادات الساخطة بعدما بعثت رسالة الكترونية تحتوي على صورة معدلة للرئيس باراك أوباما ليبدو كالقرد، قبل أن تتراجع وتعتذر عن الإساءة للرئيس.
وكانت مارلين دافنبورت، العضو في اللجنة المركزية بالحزب الجمهوري في كاليفورنيا بعثت رسالة إلكترونية تظهر عائلة من القرود، مع صورة معدلة لأوباما تظهره كالقرد، وكتب تحتها “الآن نعلم لماذا لا توجد شهادة ميلاد”، في إشارة إلى اللغط حول مكان ولادة أوباما، حيث يزعم بعض الجمهوريين أنه ولد خارج الولايات المتحدة ما يمنعه دستورياً من الترشح إلى الرئاسة.
وقد ندد مسؤولون في الحزب الجمهوري بالصورة، وقال رئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا سكوت بوغ إن اللجنة المركزية ستعقد جلسة استماع في القضية في حال لم تقدم دافينبورت استقالتها. وقال بوغ إن الصورة مشحونة بالعنصرية، وتقوض الجهود التي يبذلها الحزب للتواصل مع الأقليات الإثنية.
غير أن دافنبورت اعتذرت، وقالت إنها لم تقصد أن تكون الرسالة الالكترونية عنصرية بل تهدف للسخرية من الجدل حول مكان ولادة أوباما وشددت على أنها لن تستقيل من منصبها. ورفضت مارلين دافنبورت الإستقالة من منصبها كمسؤولة بالحزب بعد الرسالة الإلكترونية التي بررتها بـ”المزحة”.
وقالت دافنبورت، وهي ناشطة في تيار “حفلة الشاي” في بيان اعتذار للشعب الأميركي “اعتذر بتواضع وأطلب منكم الصفح عن تصرفي غير الحكيم”.
ووجه السيناتور، ماركو روبيو، النجم الساطع الجديد في سماء الحزب الجمهوري، انتقادات قاسية للثري، دونالد ترامب، الذي يحضر نفسه للترشح من أجل نيل دعم الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ودعاه إلى الكف عن مطاردة قضية شهادة ميلاد الرئيس باراك أوباما.
وقال روبيو، رداً على قضية كشف ترامب إرسال فريق من المحققين إلى هاواي للتدقيق في حقيقة ولادة أوباما على أراضيها، إن على الملياردير الأميركي “الكف عن الحديث بقضية شهادة الميلاد”. وكان ترامب قد أعلن الأسبوع الماضي عن إرسال فريق تحقيق إلى هاواي، بمهمة وحيدة، وهي معرفة حقيقة قضية ولادة الرئيس الأميركي فيها، ووجود شهادة ميلاد رسمية تؤكد ذلك، في أحدث خطوة للثري المثير للجدل، الذي لم يخف أنه يفكر بخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وتشكل قضية شهادة ميلاد أوباما نقطة أساسية في الأمور التي يثيرها التيار الأكثر تشدداً في اليمين المحافظ، إذ أن الدستور الأميركي يشترط أن يكون رئيس البلاد قد ولد على الأراضي الأميركية، وقد سبق أن طعن عدد من الشخصيات بوجود شهادة ميلاد لأوباما، محاولين إسقاطه بهذه الطريقة.
Leave a Reply