وكان “تنظيم التنين” المرتبط بالمليشيات في شمال ميشيغن قد قرر مطلع الأسبوع الماضي، على لسان قائده فرانك فيوريلو، الغاء التظاهرة الاحتجاجية على ما يسمى “سيطرة الشريعة الاسلامية على مدينة ديربورن”.
وجاء تراجع التنظيم، الذي أكد أنه لم يدعُ جونز للمشاركة في التظاهرة، بل القس هو الذي فرض نفسه عليهم، في أعقاب اجتماع عقد في “صالة فورد للفنون” مع رئيس بلدية ديربورن وقائد شرطتها ورجال دين مسيحيين في المدينة، اقتنع فيه زعيم التنظيم فيوريلو ونائبه جامي بروثويل أن ديربورن ليست تحت “حكم الشريعة”.
وقال فيوريلو انه تقرر إلغاء التظاهرة والاستعاضة عنها باجتماع، وقال “لم أصدق يوماً ان ديربورن واقعة تحت حكم الشريعة الاسلامية”، وقال فيوريلو إن “هناك كثيراً من الأخبار عززت اعتقادنا بأن ديربورن تحت حكم الشريعة من بينها قيام لاعبي ثانوية فوردسون بتمارين الفوتبول في وقت متأخر من الليل خلال شهر رمضان، فاعتقدنا انهم مرغمون على ذلك”. وأضاف فيوريلو ان التظاهرة “كان مقرراً اقامتهاً رداً على مسيرة مؤيدة للشريعة، كان دعا اليها في واشنطن داعية اسلامي متطرف من بريطانيا يدعى انجيم شاودري، لكنها الغيت”.
وقال “رأينا أن أفضل سبيل لمواجهة تلك التظاهرة في واشنطن هو بتنظيم تظاهرة لنا أمام اكبر مسجد في اميركا”، واكد فيوريلو ان تنظيمه لا يرتبط مطلقا بـ تيري جونز ، وأضاف “إن جونز علم بأمر المظاهرة عبر الانترنت وطلب انضمامه اليها فوافقنا، ولم نكن نعلم الكثير عن ماضيه وافكاره”، وأضاف فيوريلو “حين بدأنا بمعرفة المزيد عن جونز قررنا الابتعاد عنه”. الى ذلك قال منسق علاقات الاديان لكنيسة الروم الكاثوليك في ديترويت مايكل هوفي “ليس هناك قانون شريعة لا في ديربورن ولا غيرها في اميركا، ويجدر ان لا يكون هذا مجالا للنقاش”.
يشار الى ان انسحاب “تنظيم التنين” من التظاهرة لم يدفع جونز الى إلغاء زيارته الاستفزازية لمدينة ديربورن.
Leave a Reply