ذهب محلل مالي أبعد من نظرائه الذين دعوا في السابق الدول النامية إلى تنويع احتياطياتها النقدية وتوفير تعدد في العملات الموجودة لديها عوض الاقتصار على الدولار الأميركي الضعيف، وقال إن على واشنطن نفسها أن تتخلى عن الدولار وتبدأ في جمع احتياطيات متنوعة ضمن سلة عملات. وقال مايكل بيتيس، إن سيطرة الدولار على الاحتياطيات الأميركية والعالم وضع الاقتصاد الدولي في موقف خطير ومتزعزع، وسمح لدول مثل الصين بالتحكم في أسواق السلع والطلب العالمي من خلال اللعب على التناقضات وجمع مبالغ هائلة من العملة الأميركية في احتياطياتها. واعتبر بيتيس، وهو أستاذ لمادة الاقتصاد، أن خروج رؤوس الأموال الأميركية بالدولار إلى الأسواق النامية بسبب هذه السياسات تسبب بالأذى للاقتصاد الأميركي الذي خسر الكثير من الوظائف وارتفعت فيه بوضوح مشكلة عجز الموازنة. وأضاف بيتيس إنه بسبب الظروف الحالية بات على الأميركيين ببساطة الاختيار بين ارتفاع مديونيتهم أو تزايد البطالة. ويدعو المحلل المالي المعروف المسؤولين في واشنطن إلى قيادة عملية التحول بعيداً عن الدولار في العالم، ويقول إن العملية لن تكون سهلة، ولكن العملة الأوروبية الموحدة “يورو” موجودة، ويمكنها أن تلعب دوراً مؤثراً خلال العقد المقبل. غير أنه يقر بأن قادة الاتحاد الأوروبي لا يرغبون في توريط عملتهم بعملية قد تؤثر عليها كما تؤثر اليوم على الدولار.
Leave a Reply