لندن – وفقًا لصحيفة “تلغراف” البريطانية، ينصح تقريرهم من أنه يجب عدم ترك اللمبات الموفرة للطاقة لمدّة طويلة وبالأخص قرب رأس أي فرد ذلك أنها تصدر مواد سامّة عندما يتم إشعالها.
وفي هذا السياق، قال العالم البريطاني بيتر براون الذي قام باختبارات في هذا المضمار أنه “من المهم إبعاد هذه المواد السرطانية كل البعد عن البيئة الإنسانية”، علماً أن هذه اللمبات واسعة الانتشار في أوروبا بعد توجيه الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام المصابيح المتوهّجة التقليدية بحلول نهاية هذا العام.
غير أنّ العلماء الألمان زعموا أنّ العديد من المواد الكيميائية السرطانية والموادّ السامّة تم إطلاقها لدى إشعال اللمبات الفلورية المضغوطة المراعية للبيئة، ونذكر على سبيل المثال الفينول والنافتالين والستيرين. ويشار إلى أنّ أندرياس كيرشنر من اتّحاد المهندسين الألمانيّين قال إن: “الضباب الدخانيّ الكهربائي يتكوّن حول هذه المصابيح” وإنه لا يجب استعمالها في مناطق خالية من التهوئة أو قرب الرأس. أمّا الخبراء البريطانيون فقد أصروا على أنهم يحتاجون إلى المزيد من البحث وطلبوا من المستهلكين عدم الهلع.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة ميشيل بلور، المحاضرة في علم البيئة في جامعة “بورتسماوث”، لصحيفة “دايلي إكسبرس” البريطانية إنهم ما زالوا يحتاجون القيام بدراسات مستقلة إضافية لدعم البحث الألماني علما أن وزارة البيئة تصر على أن اللمبات سليمة بالرغم من أنها تحتوي على مقادير ضئيلة من الزئبق الذي قد يتسرّب إن تم كسر الزجاجة. ولكن، “في كل الأحوال، فإنّ المقدار الضئيل الذي تحتويه هذه اللمبات يستبعد أن يلحق الأذى حتى ولو تم كسرها”.
وقد صدر مؤخرًا تقرير بعد مزاعم بروفسور علم الحياة أبراهام هايم في “جامعة حيفا” في فلسطين المحتلة أنّه قد ينجم عن هذه المصابيح معدلات عالية من سرطان الثدي إن استعملت في وقت متأخر من الليل. وأضاف أنّ الضوء الأزرق الذي تطلقه اللمبات الفلورية المضغوطة يحاكي ضوء النهار، الأمر الذي يعطّل إنتاج هرمون الميلاتونين أكثر من المصابيح المزوّدة بفتيلة والتي تصدر ضوءا أكثر اصفرارا.
وأخيرا، حذّرت “جمعية مايغراين أكشن” من أنّ هذه اللمبات قد تسبب الإصابة بداء الصرع ويزعم أخصائيو البشرة أنّ ضوءها الساطع قد يفاقم مجموعة من مشاكل البشرة الموجودة أساساً.
Leave a Reply