طرابلس، بنغازي – شهد الأسبوع الماضي انتصارات ميدانية للثوار الليبيين على كتائب القذافي حيث قال احمد عمر باني المتحدث العسكري باسم المجلس الليبي الانتقالي في بنغازي ان “مصراتة مفتاح طرابلس. اذا ما ترك (القذافي) مصراتة، سيترك طرابلس…” وجاء هذا التصريح بعد تمكن الثوار من دحر قوات القذافي عن المدينة ودفعهم الى مشارفها في معارك مستمرة منذ قرابة الشهرين.
وأكد متحدث اخر باسم المجلس الوطني الانتقالي هو جلال القلال ان القذافي يخوض “معركة خاسرة” لأن الثوار اكثر عددا “وافضل تجهيزا وتدريبا وتنظيما ومصممون اكثر من اي وقت مضى”.
ومن جانبه، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مؤتمر صحافي في روما مع رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني “في ما يتعلق بليبيا، نحن متفائلون لان المعارضة الليبية تبرهن عن شجاعة كبيرة وسيطرة كبيرة”.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس ان الوضع شهد “تقدما” في الايام الاخيرة وخصوصا في مصراته، لافتا الى ان النظام الليبي بات “في وضع دفاعي”.
وامر الرئيس الاميركي باراك اوباما رسميا بتقديم مساعدة غير عسكرية طارئة بقيمة 25 مليون دولار للثوار الليبيين الذين يقاتلون نظام معمر القذافي. وهذه المساعدة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي اعلن عنها الاسبوع الماضي. واشار حينها مسؤولون اميركيون الى انها قد تشمل عربات وشاحنات وقود وسيارات اسعاف ومعدات طبية وسترات واقية ومناظير واجهزة لاسلكية.
من جهته، رأى المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) مايكل هايدن ان سقوط العقيد الليبي معمر القذافي قد يعقد جهود مكافحة الارهاب للولايات المتحدة على المدى القريب، معتبرا ان العقيد القذافي كان شريكا جيدا لواشنطن. اما الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز فاتهم الحلف الاطلسي بالسعي الى قتل “صديقه” معمر القذافي.
وطالب النظام الليبي بعقد قمة استثنائية للاتحاد الافريقي لـ”تعبئة” القارة وباجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي في شأن قصف “مواقع مدنية” و”محاولة استهداف” العقيد معمر القذافي.
ورأى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان “من الواضح ان النظام الليبي فقد اي شرعية وأي مصداقية على السواء، خصوصا في ما يتعلق بحماية شعبه والرد على التطلعات المشروعة الى التغيير”.
وميدانياً، واصلت كتائب العقيد معمر القذافي قصف مدينة الزنتان بصواريخ “غراد”، وكان الثوار واصلوا تقدمهم غربي ليبيا وأعلنوا سيطرتهم على قرية المجابرة بعد معارك عنيفة، بينما انسحبت الكتائب بفعل ملاحقة الثوار وتمركزت بالمنطقة الغربية من مدينة مصراتة تحديدا عند زاوية المحجوب، وفق ما ذكره المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة. وسارع الثوار الذين يسيطرون على معبر حدودي ناء إلى حفر الخنادق الدفاعية الأربعاء الماضي، بعد أن سمعت أن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في طريقها لاستعادة السيطرة على معبر الدهيبة الوازن على الحدود مع تونس.
Leave a Reply