ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أعلنت “أكسس” عن تأجيل انعقاد الدورة السادسة لـ”المؤتمر الدولي للقضايا الصحية في المجتعمات العربية”، والتي كان من المقرر أن تتم في الفترة الواقعة بين (1-8) أيار (مايو) القادم في مدينة حلب السورية، وتم إرجاؤها إلى الفترة (12-18) من الشهر نفسه في العام القادم، وذلك بسبب موجة الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ منتصف شهر آذار (مارس) الماضي.
وكانت “أكسس” قد أطلقت هذا المؤتمر منذ العام 1998 بالمشاركة مع “منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط” وبالتعاون مع بعض الجامعات العربية، مثل جامعات القاهرة المصرية وبيروت اللبنانية وحلب السورية.
وفي اتصال هاتفي مع “صدى الوطن” قال رئيس المؤتمر الدكتور عدنان حماد “لقد تم اختيار مدينة حلب للدورة السادسة (الحالية) بسبب عراقتها ورمزيتها التاريخية، وهي المدينة التي تحتقب مراحل وخصائص ثقافية وحضارية متعددة الأشكال والمستويات، بسبب كثرة المدنيات التي عرفتها تلك المدينة التي تم اختيارها من قبل لجنة مختصة من ضمن قائمة شملت عدة دول وعشرات المدن العربية”.
ونوه حماد أنه تم تأجيل انعقاد الدورة الحالية بسبب “الظروف التي باتت معروفة للجميع”، ولكن من المأمول أن يعقد المؤتمر أعماله في السنة القادمة.
وأشار حماد الى أن المؤتمر يتضمن تبادل الخبرات ونقلها في عدة حقول، هي “تغيرات المناخ وتأثيراتها على أنماط حياة الأفراد وصحتهم، وتأثير الجينات على الصحة العامة، وتأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على الصحة، ونوعية (جودة) الخدمات الصحية”.
وأضاف “إن المؤتمر يستقطب خبرات طبية وأكاديمية معروفة ومبرزة، وكان فيه لهذا العام حضور أميركي ضخم من الدراسين والباحثين يتجاوز عددهم الـ150 شخصاً، إضافة إلى مشاركين من دول أوروبية وعربية أخرى”.
وشدد حماد أنه “بالإضافة إلى الفائدة الطبية والصحية التي تتنج عن مثل هكذا مؤتمرات، فإن فائدة ثقافية كبيرة سوف تتحقق، خاصة بالنسبة لنا نحن العرب الأميركيين”.
وأضاف في هذا السياق “إن المشاركين الأميركيين سيعودون من المؤتمر بتجربة إيجابية بلا شك، تزيح كل التصورات المسبقة والنمطية عن العرب والمسلمين، لكونهم سيلمسون بأنفسهم وسيعرفون نوعية البلاد التي جئنا منها، وأن تلك البلاد ليست مجرد صحارى كما يتصور الكثيرون منهم، وإنما هي حواضر تتجلى فيها الأصالة والعراقة في كل التفاصيل”.
وأكد حماد، أن مثل تلك الزيارات تتيح للأميركيين أن يختبروا الثقافة العامة والحياة اليومية لدى الشعوب العربية والمزاج الشعبي عندها، وهذا سيساهم بلا شك بتحسين صورة العرب في الذهنية الأميركية.
وفي المجال الطبي، قال حماد، “إن لهكذا مؤتمرات فوائد كبيرة بالتأكيد، لإن الحقول الطبية تشهد تطورات كبيرة وسريعة، ومثل هكذا فعاليات ستتيح انتقال الخبرات والتجارب وكل ما يتصل بهذا الموضوع بسرعة أكبر، وهذا سيكون من مصلحة الناس وتحسين مستواهم الصحي وضمان شروط أفضل للحياة”.
Leave a Reply