ديربورن – خاص “صدى الوطن”
لم يبق على طاولة ميزانية مدينة ديربورن ما يمكن ذكره مما لم تشمله الاقتطاعات التي اقترحها رئيس البلدية جاك أورايلي على أمل استعادة التوازن المالي في الميزانية على مدى السنوات الثلاث المقبلة.
فقد أرسل رئيس البلدية يوم الثلاثاء الماضي الى المجلس البلدي تصورا تنفيذيا لمقترحه بعدما زود أعضاء المجلس بارقام العائدات والإنفاقات المتوقعة، في 15 نيسان الجاري.
وتشرح المذكرة التي قدمها أورايلي الى المجلس البلدي جميع التفاصيل التي قد تضطر البلدية الى اتخاذها لإزالة العجز البنيوي في الميزانية، البالغ نحو 20 مليون دولار، والسيناريو الممكن في السنوات القادمة في حال اخفاق مقترح الزيادة الضريبية على العقارات الذي سيطرح على التصويت في تشرين ثاني (نوفمبر) القادم.
بيع أرصدة، اقتطاعات شخصية، إغلاق مبان، واستنفاد كامل للاحتياطي النقدي لدى البلدية هي مجرد بعض الإجراءات التي يوصي أورايلي باتخاذها لأجل سد العجز على مدى السنوات الثلاث القادمة.
وقال أورايلي، الخميس الماضي، إن الميزانية المرفوعة أمام المجلس البلدي تحمل بنودا قاسية. أضاف “عندما نصل الى السنتين الثانية والثالثة فإن الموظفين يحملون بالفعل أعباء ثقيلة وأنت تتطلع الى احداث اقتطاعات في أمور يرغبها الناس حقا، وهذا الأمر ينطبق علي أيضا. لكن هذه هي الحقيقة. لا أحد منا يرغب بذلك لكن الظروف تحتم هذه الاقتطاعات”.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يجري فيها اعداد ميزانية لثلاث سنوات، بدلا من سنة واحدة مثلما جرت العادة. ودافع أورايلي عن خيار الثلاث سنوات كوسيلة أفضل للتعاطي مع التخطيط طويل الأمد بشأن أي مستجدات غير متوقعة.
ومن بين الإجراءات التي يوصي بها رئيس البلدية لسد العجز، الاغلاق الدائم لمسابح “هاملاك” و”تن آيك” و”تيمور بولز” وإغلاق مكتبة “سناو” وقسم الصحة في المدينة.
وفي الصيف القادم يمكن أن تغلق مسابح “كراولي” و”لابير” و”سومر ستيفانز” إضافة الى مكتبتي “براينت” و”اسبر”، اضافة الى محطة الإطفاء رقم 3 على شارع وايومنغ. وأخيرا في العام 2014 سيتم بيع مركز ديربورن للتزلج وملعب الغولف “ديربورن هيلز” الى مستثمرين من القطاع الخاص.
لكن بعض عمليات الاغلاق ستكون صعبة بصفة خاصة من الناحيتين العملية و”الفلسفية” بسبب الظروف الكامنة من الناحية العملية، على سبيل المثال، فان اغلاق “مكتبة براينت” سيحدث بعض التحديات الفريدة، وأهمها أن هذه المكتبة مقيدة الملكية لجهة الاستعمال.
فمنذ أن تبرعت بها كلارا فورد، يجب أن يبقى العقار كمكتبة أو يعود استملاكه مجددا الى مؤسسة أراضي فورد.
وعلى الجانب “الفلسفي” من الاجراءات فان عملية بيع مركز التزلج في العام 2014 سوف تأتي بعد سنة واحدة من تسديد القروض التي تم الحصول عليها لإجراء عملية تحديث شاملة للمبنى ومحتوياته.
لكن سواء كانت الاقتطاعات صعبة أم لا، فإن اجمالية الاقتطاعات المقترحة تشير الى الأزمة المالية التي تواجهها المدنية على الرغم من مرور عقد من السنوات من جهود الحد من الإنفاق.
وقال أورايلي إن أناسا كثر مخلصين يبدون مخاوفهم البالغة مما نحن فيه. وأشار الى اللجنة التي تشكلت العام الماضي من فعاليات سكانية ووصفها بـ”اللجنة التاريخية”.
وفي حال تبنى المجلس البلدي الميزانية كما هي، فسوف نشهد للسنة الثانية على التوالي تأجيلا لبعض التحسينات الرئيسية مثل استبدال التجهيزات وصيانة البنية التحتية لكن اورايلي قال “إننا مرتاحون بأن شيئا من الأشياء الحيوية لم نفرط بها الآن لكن مع الوقت هذا ما نخشاه فعلا”.
ومن بين الإجراءات الأخرى لسد العجز في الميزانية في السنة القادمة، يوصي أورايلي بإلغاء أربع وظائف لمبلغين، خمسة وظائف لشرطة المحكمة وخمسة وظائف لعناصر تنسيق بحلول العام 2013.
وعن الزيادة الضريبية على العقارات قال أورايلي: “لن أقول أنه مع فوز “الميلاج” (في الانتخابات المقبلة) سيكون بمقدورنا القيام بالأمور بالطريقة التي اعتدناها من قبل، لأن الأمر ببساطة غير صحيح. فمثلا خذوا المسابح الخارجية نريد صيانتها الى الدرجة التي يمكننها صيانتها والميلاج سوف يساعد بالتأكيد”. وتابع “لكن في المحصلة فإنها لاتزال بنى قديمة، مهما أدخلنا عليها من تحسينات. امور كهذه هي ما نريد دراستها والتفكير بها”.
Leave a Reply