أعلن عن إطلاق مشروع تأسيس “مركز خدمات الجالية المسلمة” بكلفة 3 مليون دولار
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يعتزم “نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي” في ديربورن إنشاء “مركز إسلامي للخدمات اجتماعية”، من المأمول أن يكون جاهزاً للافتتاح في شهر حزيران (يونيو) في العام 2013. وكان “نادي بنت جبيل” قد اشترى قطعة أرض تقوم عليها أربعة أبنية، ويجري العمل على تحويلها إلى مركز للخدمات.
وسوف يضم المركز الجديد قاعة للمحاضرات وأخرى للمؤتمرات تتسع لـ 1200 شخص، ومكتبة كبيرة تضم كتباً عربية وإنكليزية، وثمانية صفوف لتعليم اللغة العربية، وصفوفاً لتعليم الدين الإسلامي وقراءة القرآن، وصالة للكمبيوتر ومطبخاً وستة مكاتب، ومأوى للمتقدمين في السن، ومصلى، يتسع للمئات، يستقبل المصلين في أوقات الصلوات الخمس.
وللمساهمة في تخفيف أعباء أبناء الجاليات العربية المسلمة، سيضم المركز مغسلاً إسلامياً للموتى، يقدم خدماته بأجور مدروسة (2500 دولار)، إضافة إلى تقديم خدمات أخرى مثل ترجمة الوثائق والمستندات وتقديم الاستشارات القانونية للمهاجرين حول مواضيع الزواج والطلاق والعنف المنزلي والتوعية من مخاطر تعاطي المخدرات.
وفي الاحتفال السنوي الـ17 الذي أقامه “نادي بنت جبيل” مساء الجمعة الماضي لتوزيع المنح الدراسية، نوه مؤسس النادي محمد طرفة إلى أن الإدارة تتوقع أن تحصل على 25 بالمئة من ميزانية المشروع الجديد من أبناء الجالية الإسلامية، وأن إدارة “نادي بنت جبيل” سوف تتكفل بالباقي. وأضاف: “إن المركز الإسلامي المنشود سوف يقدم خدماته بسعر الكلفة في أول عامين، وبعد ذلك نحن نتطلع إلى الحصول على منح حكومية، أو غيرها، التي تسمح لنا بتقديم الخدمات بشكل مجاني”.
وخلال الاحتفال، قدم “نادي بنت جبيل” منحاً دراسية، قيمة الواحدة منها 500 دولار، لعدد من طلاب الثانوية المبرزين، والذين يترواح معدلهم الدراسي بين 3.8 و4.4، تم اختيارهم من قبل لجنة تعليمية يرأسها الدكتور محمد ناصر وعلي حمود.
وتم منح 52 طالباً وطالبة تم اختيارهم من بين 100 طالب وطالبة تقدموا لنيل المنح. ولم يقتصر اختيار الطلاب الحائزين على المنح من أبناء الجاليات العربية فقط، بل منح النادي طلاباً أميركيين من أصول غير عربية.
وحضر الاحتفال عدد من الضيوف الرسميين والمنتخبين في مقدمتهم عميد مجلس النواب الأميركي جون دينغل ومحافظ مقاطعة وين روبرت فيكانو والنائب في كونغرس ميشيغن جورج ديراني وقنصل لبنان العام في ديترويت بالوكالة حسام دياب، إضافة إلى شخصيات رسمية في الولاية وفي مدينة ديربورن ورجال أعمال ومعلمين وتربويين وفعاليات تعليمة متنوعة.
وقال القنصل اللبناني دياب في كلمته: “لا شك في أن نادي بنت جبيل من خلال برنامج المنح الدراسية التي يقدمها إلى الطلاب العرب الأميركيين، والأميركيين من أصول غير عربية، يعمل على ترسيخ فكرة الانتماء إلى مجتمع واحد موحد، ويعكس مقدار التواصل والالتزام والشراكة بين شرائح الطلاب الذين يعملون مجتمعين من أجل المصلحة العامة”.
وكانت المتحدثة الرئيسية في الاحتفال، رئيسة السكن الجامعي في المنطقة الغربية الشمالية، لـ”كلية وين كاونتي”، الدكتورة ديبورا واطسون التي شددت على أهمية العملية التعليمية.
وسردت واطسون جزءاً من تجربتها الشخصية كفتاة ترعرعت بين ستة مآوي ومعاناتها من التشرد كصبية يافعة، قبل أن تلتحق في سن الـ27 بإحدى الكليات، لتضيف:”إن حياتي تتشابه مع الكثيرين من طلابي”.
وشكرت الحائزة على منحة من “نادي بنت جبيل” الطالبة ليان شرارة إدارة النادي، وقالت: “ما كنت لأكون كما أنا بدون وطني (لبنان)، ونادي بنت جبيل ذكرني بذلك، فشكراً للنادي ولبرنامج المنح الدراسية وما قدمه لي ولزملائي”.
Leave a Reply