ديترويت – خاص صدى الوطن
رسم حاكم ولاية ميشيغن الجمهوري ريك سنايدر معالم خارطة طريق لتوجهاته نحو اصلاح النظام التربوي في الولاية، معتبرا هذه التوجهات بمثابة انتقال من نظام صمم في زمن الزراعة الى نظام يليق بزمن التكنولوجيا الراهنة يؤمن الكفاءات اللازمة لوظائف المستقبل. جاء ذلك في كلمة القاها الاسبوع الماضي في مقر منظمة “يونايتد واي” لجنوب شرق ميشيغن، الكائن في ديترويت.
وجاءت كلمة سنايدر تحت عنوان “الحاجة الى الاصلاح واضحة” توجه فيها الى كونغرس الولاية، موردا جملة من الاحصاءات. وقال سنايدر أن هناك 238 مدرسة ثانوية في ميشيغن لا يوجد أحد من طلابها مؤهلا لدخول الجامعات وفق امتحانات الولاية لربيع عام 2010، وأضاف “فقط 16 بالمئة من طلاب الثانويات في ارجاء الولاية مؤهلون لدخول الجامعات”. وحسب الإحصاءات، قال سنايدر أن ميشيغن تحتل المرتبة 21 في اميركا لناحية متوسط الانفاق على كل طالب، لكنها تأتي في المرتبة 39 لناحية مستوى التحصيل في مادة الرياضيات لطلاب المرحلة الرابعة والـ34 في اجادة القراءة للمرحلة ذاتها.
ملخص خطة سنايدر
وحسب خطته، اقترح سنايدر دمج البرامج والموارد الموجهة للطفولة المبكرة في مكتب منفصل داخل وزارة التربية في ميشيغن. كما أعلن سنايدر، أنه وفق خطته، لن يقتصر تمويل المدارس على عدد الطلاب فيها وانما سيكون التمويل بحسب ادائها، بحيث تمنح المدارس المتطورة هبات مالية اضافية. واقترح سنايدر ان تضع المدارس لوحات لقياس درجة تقدمها لاطلاع الناس عليها.
ويرغب سنايدر زيادة عدد المدارس المشتركة (تشارتر) بازاحة المعوقات التي تفرضها المناطق التعليمية والسماح لاصحاب هذه المشاريع بفتح اكثر من مدرسة واحدة. وتعهد سنايدر بتفعيل قانون مدراء الطوارىء المالية قريبا في المناطق التعليمية المتعثرة، رغم الاعتراضات على خطوات مماثلة لأنها تفقد المجالس التربوية المحلية سلطاتها التي انتخبت لأجل القيام بها، لصالح ما يسميه المعارضون بـ”المدير-الدكتاتور”. وقال انه سيرغم المناطق التعليمية على قبول طلاب من غير المنطقة التي يشرفون عليها، مؤكدا ان الفرص التربوية يجب توفيرها 24 ساعة يومياً على مدى 365 يوماً في السنة، وفي هذا قال انه سيفتح مزيداً من المجالات للتعلم عبر الانترنت ويزيد من برامج الكليات المطروحة في المدارس الثانوية، بحيث يتمكن الطلبة وفق اختيارهم من التخرج مبكرا من المدارس.
آداء المعلمين
وطالب سنايدر من وزارة التربية والمجلس التربوي في الولاية باعادة تصميم تراخيص التدريس والمعاهد المصدرة لها، وتشديد اجراءات منح التراخيص للمعلمين، واقترح اجراء فحص تقييم مركزي للمعلمين يكافأ من خلاله المعلمون الجيدون ويستبدل اولئك من هم دون المستوى المطلوب. وقال سنايدر انه يرغب بخلق درجة جديدة تحت مسمى “معلم أول” تتيح للمعلمين الاكفاء الوصول اليها، بدلا من ترقيتهم الى وظائف ادارية، واقترح ايجاد نظام جديد للترقية يثبت فيه المعلم آداءً جيدا ثلاث سنوات متوالية ليستحق الترقية لدرجة أعلى. وختم سنايدر بالقول ان العولمة والتكنولوجيا تفرض علينا من الآن تهيئة طلابنا ورفدهم بالوسائل والمهارات اللازمة، ليكونوا قادرين على المنافسة في الوظائف المستقبلية.
Leave a Reply