التقى الرئيس الاميركي باراك أوباما بأفراد الوحدة العسكرية التي قتلت زعيم تنظيم “القاعدة” اسامة بن لادن، ووصف المهمة التي قامت بها الوحدة بأنها “واحدة من اعظم العمليات العسكرية في تاريخ بلادنا”. وأثنى أوباما على شجاعة وحرفية الفريق الذي قاد العملية، وقال ان لهم الفضل في انهاء التهديد الذي كان يمثله بن لادن على الولايات المتحدة الى الابد.
وقال ان “الفريق اجرى تمرينات على العملية دون كلل وعندما اعطيت الامر بتنفيذها كان الفريق في تمام الجاهزية”. واضاف ان قتل بن لادن يمثل ضربة كبيرة للتنظيم حيث تم “قطع رئيس التنظيم وسنلحق الهزيمة به حتما”.
وكان اوباما قد وصل الى ولاية كنتاكي الجمعة الماضي لتقديم الشكر لهذه القوات على جهودها. وكان العديد من افراد هذه القوات قد عادوا للتو من افغانستان حيث يخدمون في صفوف القوات الاميركية العاملة هناك. كما شكر اوباما القوات الخاصة التي شاركت في قتل بن لادن. والتقى اوباما ونائبه جو بايدن خلف ابواب مغلقة بعناصر هذه القوات ومنحها ارفع وسام يخول الدستور الرئيس منحه. وكان اوباما قد زار موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك ووضع اكليلا من الزهور على نصب ضحايا هجمات ١١” ايلول”.
وكان أوباما الذي تابع مباشرة من البيت الابيض عملية قتل بن لادن، قد قال الاحد الماضي ان هذه العملية كانت “اطول اربعين دقيقة” في حياته. واضاف في مقابلة مع شبكة “سي بي أس” “إن كل من يشكك فيما اذا كان يتعين على الولايات المتحدة ان تقتل اسامة بن لادن عليه ان يفحص قواه العقلية”. واقر بأنه شعر بخوف من فشل العملية حيث عاد بالذاكرة الى اخفاقين للقوات الاميركية: في ايران العام 1980 حين اطلق الرئيس جيمي كارتر عملية لتحرير الرهائن المحتجزين في السفارة الاميركية, وفي الصومال العام 1993 حين اسقطت مروحيتان اميركيتان في مقديشو وتم سحل جثث الجنود الاميركيين في الشوارع امام عدسات المصورين.
Leave a Reply