ديربورن – خاص “صدى الوطن”
بعد خوضهما معركة قانونية طويلة ومضنية استمرت لأكثر من عشرين عاما يقترب المهاجر اللبناني غسان أبو فخر وزوجته من نهاية سعيدة لهذه المعركة التي يعود تاريخها الى لجوئهما الى الولايات المتحدة من الكويت اثر الغزو العراقي للإمارة في العام 1990.
فقد وافقت هيئة الاستئناف التابعة لدائرة الهجرة على إعادة فتح ملف الزوجين غسان وناهد أبو فخر.
ويعيش الزوجان أبو فخر مع أبنائهم المولودين في الولايات المتحدة في مدينة ديربورن. وبموجب القرار الذي اتخذته هيئة الاستئناف سيكون بمقدورهما التقدم بطلب تعديل وضعهما القانوني وطلب الحصول على بطاقة الاقامة الدائمة وبالتالي الحق في البقاء مع أبنائهم الأربعة في أميركا.
وكانت اجراءات ترحيل الزوجين الى بلدهما الأصلي لبنان تبدو مؤكدة حتى شهر كانون ثاني (يناير) من العام الحالي. غير أن سيلا من رسائل الدعم من الجالية العربية في المنطقة والتغطية الاعلامية التي حظيت بها قضيتهما من قبل صحيفة “صدى الوطن” أبقت القضية تحت الأضواء.
وكان الزوجان غسان وناهد أبو فخر قد أجليا عن الكويت بمساعدة من القوات الأميركية التي أحضرتهما الى الولايات المتحدة كلاجئين على أمل حصولهما على الاقامة الدائمة من خلال مشروع قانون تشريعي خاص. غير أن طلب الزوجين أهمل بطريق الخطأ مما ادى الى وضعهما على لائحة الترحيل في شهر شباط (فبراير) من العام 1996.
وحصل الزوجان على اخر فرصة للاستماع الى قضيتهما أمام قاضي الهجرة في ديترويت في كانون ثاني (يناير) من العام 2000، حيث تصرف محاميهما بطريقة خاطئة عندما طلب سحب طلب اللجوء وقبل نيابة عنهما طوعيا قيامهما بمغادرة الولايات المتحدة.
ومنح قاضي الهجرة حينها الزوجين مدة عام واحد لتنفيذ القرار.
وكان لهذا القرار وقع مخيف على الزوجين للمرة الثانية في محاولاتهما البقاء الى جانب أطفالهم الأربعة ووسط جاليتهم العربية.
لكن الزوجين قررا عدم الرحيل وسعيا لتوظيف محام جديد وخبير في شؤون الهجرة هو المحامي نبيه عياد من مدينة كانتون. وظل المحامي عياد متابعا لقضيتهما منذ العام 2000 حتى الآن، وواجهت قضيتهما في خلال تلك الفترة عقبات جديدة، من ضمنها احتجاز غسان أبو فخر من قبل سلطات الهجرة مرتين وتحديد موعد له لمغادرة البلاد عدة مرات أيضا. كان آخرها مع حلول كانون ثاني (يناير) الماضي، وذلك قبل أن تتلقى العائلة الخبر السعيد بإعادة فتح ملف القضية.
Leave a Reply