نيويورك – قررت محكمة أميركية في نيويورك الاثنين الماضي حبس مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان احتياطيا بتهمة التحرش الجنسي، بعد أن وجه الادعاء العام في مدينة نيويورك تهم التحرش الجنسي ومحاولة ارتكاب جريمة الاغتصاب والاحتجاز اللاقانوني بحق عاملة فندق في المدينة. ومن المقرر ان يمثل ستراوس كان مجدداً امام المحكمة يوم 20 ايار (مايو) (مع صدور هذا العدد). وقدم ستروس-كان استقالته من منصبه لكنه نفى تهم الاعتداء الجنسي الموجهة اليه مؤكدا براءته.
وقال في بيان “بحزن كبير اشعر بانني مضطر لتقديم استقالتي للمجلس التنفيذي للصندوق من منصبي كمدير عام لصندوق النقد الدولي”. وقال المدعون انهم يخشون ان يفر ستراوس كان الى فرنسا إذا اطلق سراحه. إلا أن محاميي الدفاع عن ستراوس نفوا ارتكابه للتهمة الموجهة اليه وطلبوا الافراج عنه بكفالة مليون دولار وهو ما رفضته المحكمة. وأنزلت الشرطة ستراوس كان من طائرة قبيل إقلاعها الى باريس يوم السبت الماضي حيث اتهم يوم الاحد الماضي بالتحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب والحبس دون وجه حق في فضيحة يبدو انها ستقوض آماله في خوض انتخابات الرئاسة الفرنسية.
وتولى ستراوس كان رئاسة صندوق النقد في تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2007 وقبل ذلك كان عضوا في الجمعية الوطنية الفرنسية واستاذا للاقتصاد في معهد الدراسات السياسية في باريس. وكان احد اقرب حلفاء ستراوس كان، وهو السياسي اليساري الفرنسي جان ماري غوان، قد قال السبت الماضي، قبل اعتقال ستراوس كان، إن رئيس صندوق النقد الدولي اصبح هدفا لحملة “الاعيب قذرة” يقوم بها معسكر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وقال إن ستراوس كان، الذي يتقدم في استطلاعات الرأي في فرنسا على ساركوزي فيما يخص نوايا الناخبين في انتخابات الرئاسة في نيسان (أبريل) المقبلة، قرر مقاضاة الصحف التي صورته وكأنه يعيش حياة بذخ ورفاهية. وقال غوان: “تجري الآن حملة منسقة ومدبرة اعلن ساركوزي تفاصيلها لحلفائه المقربين، تهدف الى تشويه صورة ستراوس كان. لقد اوضح قصر الاليزيه (مقر الرئاسة الفرنسية) منذ اشهر نيته تشويه شخصيته”.
Leave a Reply