ديربورن – خاص “صدى الوطن”
المهرجان العربي الدولي الذي يقام سنويا على شارع وورن في ديربورن قد يكون اول ضحية ملموسة، يسقط على اعتاب عجز مالي تعاني منه بلدية المدينة، ما لم يسارع منظموه الى جمع 60 الف دولار وتسليمها للبلدية نظير الخدمات العامة والامنية التي تقدمها على مدى ثلاثة ايام من المهرجان الذي بات مهدداِ بالإلغاء من قبل منظميه.
وكان رئيس البلدية جاك اورايلي عقد اجتماعا في هذا الشأن الأسبوع قبل الماضي مع اعضاء المجلس البلدي قرر فيه مطالبة منظمي المهرجان بدفع 59 الف دولار نظير ما تقدمه البلدية من خدمات في مجال الامن والاشغال العامة، مؤكداً أن اغلاق ثلاثة طرق رئيسية من شرق المدينة الى غربها طيلة ايام المهرجان، يبرره المصلحة العامة للمدينة، مع ما يعني ذلك من وضع حواجز ويافطات واعادة انتشار لشرطة السير، يتبع ذلك عمل طواقم الاشغال البلدية طيلة ليل الاحد لتنظيف المكان لتكون الشوارع جاهزة للسير صبيحة الاثنين التالي للمهرجان.
وهذا، حسب أورايلي، يعني دفع أجور اضافية لهؤلاء العاملين، فيما سعت البلدية الى تخفيض انفاقها على المهرجان من خلال تسليم مهمة الامن الى شرطة شريف مقاطعة وين، باعتبار المهمات الامنية هي الاكثر كلفة.
ومن بين الخيارات المطروحة نقل المهرجان الى “مركز فورد للفنون” وهو المكان الذي اقيم فيه الاحتفال المئوي لمؤسسة “فورد” عام 2003، وفي ذلك تقول غرفة التجارة الاميركية العربية وهي الجهة المشرفة على تنظيم المهرجان ان تغيير الموقع قبل زهاء شهر من موعد المهرجان امر مستحيل بعد ان تم تأجير الاكشاك وتهيئة الرعاة.
في مقابل ذلك قال أورايلي ان هدف اقامة المهرجان على شارع وورن لم يعد سارياً، فهو في الأصل نقل الى هناك عام 1995 لتسليط الضوء على المحلات في تلك المنطقة التجارية.
ويقول المشرفون على المهرجان أن 90 بالمئة من اصحاب المحلات على شارع وورن يقومون بدعم المهرجان ويرغبون باقامته هناك، كما يقولون ان المهرجان يدر على اصحاب المحال التجارية سنوياً سبعة ملايين دولار، ويستقطب 300 الف زائر. إلا أن غرفة التجارة الاميركية العربية أعربت عن استحالة التعهد بجمع 60 الف دولار على الفور، خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية، خاصة وأن ان عديد من كبار الرعاة انسحبوا مثل “جنرال موتورز” و”كرايسلر” ومؤخرا الجيش الاميركي و”أف بي آي”.
لكن أعضاء في المجلس البلدي تساءلوا كيف تتحمل البلدية مصاريف الانفاق على المهرجان مع ان المشرفين عليه يقولون انه يدر ارباحا على المحلات التجارية تقدر بـ7 ملايين دولار.
وفي هذا قال عضو المجلس البلدي مارك شوشانيان وهو معلم في مدارس ديربورن العامة والمشرف على النشاطات الرياضية في ثانوية فوردسون “اننا حين نقيم مباريات رياضية ندفع التكاليف الاضافية عن عمل الشرطة”، فيما قال ايريك بارتسون وهو نائب مدير دائرة الترفيه في البلدية ان المحلات التجارية في غرب ديربورن تدفع حصة في المناسبات المقامة حواليها عبارة عن رسوم اشتراك 500 دولار لليلة واحدة او 1000 دولار لكامل الاسبوع في المهرجان الذي يقام هناك في آب (اغسطس) لمناسبة العودة الى المدارس، في حين يدفع مستأجر الكشك 2500 دولار، وطالب المشرفين على المهرجان بفرض مثل هذا المبلغ على مستأجري الاكشاك فيه.
Leave a Reply