ديربورن – خاص “صدى الوطن”
تزامنا مع إحياء الذكرى الـ63 للنكبة في عديد المدن والعواصم العربية والعالمية، تظاهر يوم الأحد الماضي، أمام مبنى بلدية ديربورن، ما يقارب الـ100 شخص من الفلسطينيين بدعوة من “مكتب فلسطين-ميشيغن” و”منظمة مسلمون أميركيون من أجل فلسطين”.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات المنددة بالممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وهتفوا لـ”حرية فلسطين” و”إنهاء الاحتلال فوراً”.
وقالت الفلسطينية الأميركية سوسي عبدالجليل التي جاءت من مدينة ليفتبيرغ، في ولاية أوهايو: “يشارك في إحياء هذه الذكرى اللبنانيون والسوريون والأردنيون ويتضامنون معنا لنستعيد حريتنا المسلوبة. إن عمر النكبة صار 63 سنة ولقد تعبنا من ذلك”.
وكانت والدة سوسي قد فرت من فلسطين في العام 1967 وهي تقرأ تقارير وأخباراً عن فلسطينيين يقتلون أو يجرحون خلال محاولاتهم اجتياز الحدود للعودة إلى منازلهم التي شردوا منها، في يسمى الآن إسرائيل.
وقالت: “إنهم يطلقون الرصاص على هؤلاء، وهذا يدلل على أن إسرائيل لا تريد السلام، وعلى أميركا أن تساعد اللاجئين أن تقول شيئا وأن تساعد اللاجئين على العودة الى ديارهم”.
وألقى رئيس مكتب فلسطين حسن نعواش كلمة متفائلة، وقال: “إننا الآن أفضل حالا كما لم نكن من قبل، لأن الأصنام تتساقط واحدا بعد الآخر”. وأضاف: “إننا مواظبون على حملات المقاطعة لإسرائيل ولمن يدعمها، ونعمل على توسيع تلك الحملات، ونشرها بالقرب من الجامعات، وهو الأمر الذي يجعل الإسرائيليين غاضبين”.
من جهته، قال الناطق باسم “كونغرس المؤسسات العربية الأميركية في ميشيغن” الزميل أسامة السبلاني: “لن نتوقف، ولن ننسى، ونشكر الله لأننا نرى العالم العربي في هذا اليوم مختلفا”.
ونوه السبلاني إلى أن “التظاهر ضد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك قد انطلق منذ 3 سنوات على الأقل، ونجح المصريون في النهاية بخلعه، وهذا يدل على قوة التنبؤ عند الناس وصدق أحاسيسهم”، وقال “إن العالم العربي، بما في ذلك فلسطين، سيظل يكافح من أجل حريته حتى ينالها”.
وأعرب الفلسطيني الأميركي وسام الشحروري عن سروره بمشاركة العرب للفلسطينيين في إحياء الذكرى الأليمة، وقال: “فعاليات كهذه هي مهمة، لقد آن الأوان لنستعيد حريتنا، كفى يعني كفى”.
وأشار إلى أنه سافر إلى الضفة الغربية وشاهد بنفسه مدى الإذلال الذي يتعرض له الفلسطينيون من العسكريين الاسرائيليين عند نقاط التفتيش أو عندما يجتازون الحدود، فضلا عن التمدد المتزايد والاستمرار في بناء المستوطنات.. وهو أمر يمكن اعتباره نوعا من العنف ضد الفلسطينيين.
وقال الشحروري: “لقد تم إضاعة الكثير من الوقت، ونحن بحاجة الى الوحدة، وإيصال كلمتنا، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي حالا”.
Leave a Reply