واشنطن – أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، الأسبوع الماضي، عن تعيين الجنرال مارتن ديمبسي، الذي قاد فرقة مدرعة خلال معارك مهمة في العراق، رئيسا لهيئة أركان الجيوش الأميركية، داعياً مجلس الشيوخ إلى المصادقة على هذا التعيين “بالسرعة الممكنة”.وحسب التعيينات الجديدة سيحل الجنرال راي أوديرنو محلاً لديمبسي كقائد لهيئة أركان القوات المسلحة. كذلك سيحل الأدميرال جيمس وينفيلد، قائد القوات الشمالية حالياً، في منصب نائب قائد القوات المشتركة.وصرّح اوباما، في إعلان مقتضب أمام الصحافيين، أن “ديمبسي الذي يعمل في الجيش منذ نحو 40 عاما، هو واحد من أكثر جنرالات البلاد احتراما وخبرة في القتال”، مضيفاً “في العراق قاد (ديمبسي) جنودنا خلال تمرد عنيف، ونظرا لأنه درّب القوات العراقية، فانه يعلم أن على الدول في نهاية المطاف تولي مسؤولية أمنها”.وكان ديمبسي، البالغ من العمر 59 عاما والمتحدر من أصل ايرلندي، يدرس الأدب الانكليزي لطلاب أكاديمية “وست بوينت” العسكرية الشهيرة التي تخرج منها في الدفعة نفسها مع قائد العمليات في أفغانستان ديفيد بتراوس.وقد تولى ديمبسي قيادة الفوج الأول المسلح في العراق في العامين 2003 و2004، وكان يشرف على الدبابات والقوات التي قاتلت عناصر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتصدت لرجاله في المدن العراقية في جنوب البلاد.ويرى المراقبون في تعيين ديمبسي في أعلى منصب عسكري في البلاد، مؤشرا على تغيير حصل في آخر لحظة في البيت الأبيض، فما أنجزه ديمبسي في العراق سابقاً سيساعده في مهمته الجديدة كمستشار للرئيس الأميركي، لا سيما في وقت تعمل الولايات المتحدة على إنهاء مهمتها في هذا البلد في نهاية العام، والشروع في سحب مئة ألف عسكري تنشرهم في أفغانستان تدريجا مع بداية تموز المقبل.وخلافا لسلفه مايكل مولن، الذي يلقى تقديرا لتكتمه وهدوئه، يتحدث أصدقاء ديمبسي عن نزعته الواضحة في التعبير عن آرائه بصراحة وميله إلى الفكاهة، حتى يصل به الأمر أحياناً إلى الغناء أمام الناس.
Leave a Reply