المنامة – رفعت حالة الطوارئ في البحرين، لكن المطالب الشعبية لم تتحقّق، فعاد البحرينيون محاولين استرداد الشارع ميدانا احتجاجيا سلميا، ليواجهوا مرة اخرى بقمع القوى الأمنية. وفيما تقلصت أحجام القوات العسكرية في المنامة بشكل خاص، انتشرت قوات مكافحة الشغب في مختلف المناطق لتقمع بالقوة محاولات للتظاهر. أما وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، فانشغل الأسبوع الماضي، بلقاء المسؤولين الأميركيين في واشنطن وعلى رأسهم مساعد وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان، إضافة إلى لقاء لافت ضمّه إلى وفد من اللوبي الصهيوني “ايباك” للتباحث في تعزيز التعاون الثنائي. وحاول بحرينيون التظاهر في قرى حول المنامة تلبية لدعوات من أجل إعادة إحياء الحركة الاحتجاجية تزامنا مع رفع حالة الطوارئ، الا ان قوات الامن سارعت الى تفريقهم مستخدمة القوة في بعض الحالات. ودعا الناشطون عبر صفحة “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” الى التظاهر “بقوة في مختلف الميادين” للتعبير عن “انطلاقة حقيقية من شأنها قلب المعادلة مع النظام والاحتلال السعودي” وللتاكيد “ان ثورتنا لم ولن تنتهي حتى ينتزع شعبنا من أبناء الطائفتين الكريمتين حقهم المشروع في تقرير المصير”. وفي توجيهات الى المتظاهرين، اكد الناشطون ضرورة التظاهر في الشوارع والميادين العامة و”تجنب التظاهر في الأزقة الداخلية”.
Leave a Reply