قال أيمن الظواهري القيادي في تنظيم “القاعدة” إن الولايات المتحدة تواجه حاليا أمة منتفضة، بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم “القاعدة” في عملية نفذتها قوات أميركية خاصة في بلدة آبوت آباد الباكستانية في مطلع أيار (مايو) الماضي.
وفي أول شريط مصور منذ سنوات يتم بثه على شبكة الانترنت قال الظواهري إن الولايات المتحدة لا تواجه الآن فردا ولا طائفة ولا جماعة، ولكنها تواجه أمة منتفضة أفاقت من سباتها في “نهضة جهادية” تتحداها حيث كانت. وتوعدها بيوم كيوم “١١ أيلول” وقال: “يا ويل أميركا ويا ويل أهلها” وأن “القاعدة” تعد ليوم كـ”يوم الثلاثاء” ويقصد يوم “١١ أيلول” .
وقال إن “على الولايات المتحدة التي فرحت بمقتل بن لادن أن تنظر ما سيحل بها بعد فرحتها”. ودعا “أفرع القاعدة في العالم إلى الرد والانتقام”.
وأوضح الظواهري في التسجيل الذي بلغت مدته نحو 28 دقيقة أن الولايات المتحدة واجهت أربع ضربات قاصمة خلال السنوات القليلة الماضية، أولها هجمات “١١ أيلول” 2001، التي قال إنها كلفت أميركا الكثير على المستوى الاقتصادي والعسكري والمعنوي.
أما الضربة الثانية فهي الهزيمة في العراق، التي قال إن الولايات المتحدة اضطرت للانسحاب منه بعد الضربات التي تلقتها، وبين الظواهري أن نفس الأمر ينطبق على أفغانستان، التي أعلنت عن نيتها الانسحاب منها قربيا، رغم معرفتها بسيطرة مقاتلي طالبان على معظم أراضيها. وجاءت الضربة الرابعة لأميركا، في نظر الظواهري، من “الثورات الشعبية التي أطاحت بحلفاء الولايات المتحدة في مصر وتونس”، مشيرا إلى أن “أميركا حاولت احتواء تلك الثورات، ولكن شباب الثوار وجهوا لها صفعة”، حسب وصفه.
وأيد الثورات العربية، داعيا اليمنيين والسوريين والليبيين إلى الاستمرار في ثوراتهم. كما دعا الباكستانيين إلى “الانتفاض على غرار الثورات العربية”، واتهم الجيش الباكستاني ببيع باكستان للأميركيين، وتحدث بشكل يذكر بتهديداته التي أطلقها عام 2003 قبيل عمليتي اغتيال مشرف الفاشلتين.
وأثنى الظواهري كثيرا على بن لادن وعلى دوره في “الجهاد ضد السوفيات في أفغانستان، وضد الولايات المتحدة ومحاولاتها للهيمنة” حسب قوله، وعلى “دعمه ونصرته للمجاهدين في العراق وفي فلسطين وغيرها من الدول العربية والاسلامية”.
Leave a Reply