نيويورك – خاطب أنتوني وينر النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك الأميركيين والعالم عبر مؤتمر صحافي، اعترف فيه، وهو يغالب دموعه، بأنه كان يلتقط لنفسه صورا فوتوغرافية فاضحة، ويرسلها إلى ست نساء خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وقال النائب إنه كان يتصل بهؤلاء النسوة عبر الإنترنت، أو يتبادل الأحاديث الفاحشة معهن بالهاتف في بعض الأحيان. هذا على الرغم من زواجه في العام الماضي من هوما عابدين، وهي أميركية من أصل هندي-باكستاني، تعمل الآن رئيسة لطاقم العاملين مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. لكنه قال إنه لم يلتقِ بأي من أولئك النسوة، وبالتالي لم يمارس الجنس معهن.
وجاء في اعتراف وينر (46 عاما) قوله: “الصور كانت لشخصي، وأنا من أرسلها. كان هذا تصرفا أحمق وغبيا، إضافة إلى كونه مدمّرا. خلال السنوات القليلة الماضية تبادلت صورا ذات طبيعة إباحية مع ست نساء على الأقل. وقد كذبت سابقا، وأنكرت هذه التهمة، لأنني كنت مُحرجا، وأخشى أن يُكتشف أمري”.
وقال وينر إنه لايزال يحب زوجته، وإنها تبادله هذا الحب وسيستطيع معها “تجاوز هذه المحنة”. وأشار أيضا إلى “جميع النساء اللائي كنت أرسل اليهن تلك الصور راشدات، على حد علمي”. وكان يردّ بهذا على ما قيل من أن بعضهن قصّر. لكنه، مع كل هذا أعلن أنه لن يستقيل من الكونغرس، وقال: “أتحمّل المسؤولية عن هذا، وللناس أن يتوصلوا الى النتائج التي يريدونها. ما فعلته لا ينتهك القانون أو لوائح الكونغرس أو اليمين التي أقسمتها قبيل مزاولتي أعمال منصبي أو الدستور الأميركي”.
يذكر أن وينر، الذي لم يخف، مؤخراً، طموحه الى منصب رئيس بلدية نيويورك، يعتبر بين النواب الديمقراطيين الأكثر شعبية في الكونغرس، وعرف عنه تمتعه بخفة الظل وروح الدعابة العالية. وقال في مؤتمره الصحافي إنه بثّ صورة مخلّة بالآداب على صفحته في موقع “تويتر”، لكنه أصيب بالذعر، فكذب بشأنها على زوجته وطاقم العاملين في مكتبه ووسائل الإعلام.
وتظهر هذه الصورة، التي بعث بها إلى شابة كندية في الحادية والعشرين من عمرها، فقط وسطه، وهو يرتدي سروالاً داخليا رماديا شفافا. وتداولت وسائل الإعلام الصورة الأسبوع الماضي، بعدما طمست عورته الواضحة. ووقتها دافع عن نفسه بالقول إنه لا يعلم مصدرها، وإن قرصانا إلكترونيا (هاكر) هو الذي بثّها على صفحته.
واضطر وينر إلى عقد المؤتمر الصحافي بعدما بدأ أندرو برايتبارت، وهو جمهوري محافظ، صاحب مدونة شخصية على الإنترنت (بلوغر)، بثّ سلسلة من الصور التي التقطها وينر لنفسه، ويظهر فيها عاريا جزئيا. وقال برايتبارت أيضا إنه يملك صورا أخرى لوينر “عبارة عن قنابل جنسية لأنها فاضحة بشكل لا يترك شيئًا للخيال”.
وقال وينر، وهو يغالب الدموع ويتحدث بصعوبة، “لم أدل بالحقيقة، بعدما فعلت أشياء أندم عليها الآن كل الندم. لقد تسببت في أذى أولئك الذين يهمني أمرهم. اعتذر لزوجتي ولأسرتنا وأصدقائنا، لأنني في غاية الخجل إزاء بشاعة ما قمت به”. لكن قراره الامتناع عن الاستقالة أثار الدهشة على نطاق واسع. وقال أصدقاؤه الليبراليون، دفاعا عنه، إنه قرار “شجاع لأنه يتحدى تماسيح الإعلام التي تريد التهامه حياً”.
Leave a Reply