فنتون – نشرت صحيفة “ديترويت نيوز” تقريرا مشوقا الاسبوع الماضي عن مواطن من مدينة فنتون من اصل ليبي، يدعى مصطفى غرياني كان ذهب في زيارة الى مسقط رأسه بنغازي في شباط (فبراير) الماضي، لحضور حفل زفاف لأحد افراد العائلة، ليجد نفسه في قلب احداث الثورة الشعبية التي اندلعت لاسقاط نظام الدكتاتور معمر القذافي.
حينها وجد غرياني نفسه يتحدث لوسائل الاعلام الغربية نيابة عن الثوار في ليبيا، واصفا مشاهد من تلك التي تجري على خطوط النار، والاعداد الهائلة من الضحايا والتفوق الكاسح لآلة الحرب عند كتائب القذافي في مقابل اسلحة بالية وبدائية بيد ثوار ليبيا. وقال غرياني في إحدى مشاركاته لمراسل “اسوشيتدبرس” ان القذافي يداه ملطختان بالدماء، وان الثوار لن يفاوضوه. وحين تسنى لغرياني الاتصال بزوجته وابنائه، سألوه ما اذا كان في أمان، قال لهم “لا”، حينها حسبت زوجته ان مصيره الموت.
مؤخرا عاد غرياني الى مدينة فنتون لحضور حفل تخريج ولده من الثانوية، لكنه ينوي العودة الى ليبيا آملا ان يصحبه زوجته واولاده، وقال “أريد أن نعيش الثورة، لا مجرد ان نشاهدها على شاشة التلفاز، حينها لن ينفطر قلبي”.
Leave a Reply