ماكيناو – خاص “صدى الوطن”
القى حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر كلمته الافتتاحية الاولى في مؤتمر السياسات الذي عقدته غرفة تجارة ديترويت الاقليمية في جزيرة ماكيناو خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي اكد فيها حاجة ميشيغن لتغيير ثقافتها اكثر من الحاجة لتغيير القوانين واللوائح.
وقال ان “الولاية اشتهرت في القرن التاسع عشر بتجارة الفراء والاخشاب وصناعات التعدين، وسرعان ما تحولت الى الانتاج الصناعي في القرن العشرين وبنت ثروات هائلة واقامت مؤسسات ضخمة، ولم يخطر ببالنا ان العالم كان يتغير واصبح لزاما علينا ضرورة تغيير نهجنا الاقتصادي”.
وقال ان على “الشركات التجارية ان تخرج الى العالم وتتنافس وتخلق لنا الوظائف”، مؤكدا على اهمية ترك العتاب جانبا والتصدي لحل المشاكل التي تعاني منها ميشيغن.
وأضاف سنايدر وسط موجات من التصفيق الحاد بان ادارته تعمل بلا هوادة لبناء مستقبل مشرق لميشيغن، داعيا الى ضرورة اصلاح النظام التربوي من الحضانة الى المرحلة 12، مذكرا بأن 16 بالمئة فقط من الخريجين في الولاية مؤهلون للالتحاق بالجامعات.
وبالحديث عن الرعاية الصحية طالب سنايدر المواطنين بتغيير سلوكهم المعيشي نحو تغذية جيدة وممارسة رياضية واجراء فحوصات السكر وضغط الدم، فذلك من شأنه تقليل تكاليف الرعاية الصحية.
وتعهد حاكم الولاية باقامة جسر آخر على نهر ديترويت، ليس بديلا عن جسر امباسادور القائم. وبعد ذلك شارك سنايدر لندوة حول تنمية المناطق المدينية حضرها رئيسا بلدية ديترويت وغراند رابيدز.
اعمال مؤتمر السياسات
واختتمت اعمال مؤتمر السياسات في جزيرة ماكيناو السياحية المحاطة بمياه بحيرة هيورون في شمال ميشيغن، وعاد المؤتمرون، زهاء 1500 مشارك، وهو يحملون توصيات عليهم تنفيذها على مدار العام حتى الموعد القادم للمؤتمر في 2012.
وخلصت التوصيات الى جملة افكار بضرورة السعي لتنفيذها، كان قد طرحها سنايدر، ورئيس المؤتمر تشارلز مكلور، ورئيس الغرفة ساندي باروا، وجاءت التوصيات على الشكل التالي:
– تعزيز التعاون بين قطاعات الاعمال والمؤسسات الرئيسية في شرق ميشيغن وغربها، حيث حضر المؤتمر هذا العام اعداد غير مسبوقة لممثلين من غرب ووسط وشمال الولاية، وقالت باروا “نحن ولاية واحدة اما ان نغرق جميعا او ننجو جميعا”.
– دمج المجموعات الرائدة والواعدة ضمن استراتيجية اقليمية اقتصادية موحدة. وتعهد المسؤولون على التركيز على الصناعات الواعدة.
– العمل سويا مع البرفسور في جامعة هارفرد، مايكل بورتر في سعيه لجمع حكام الولايات المطلة على البحيرات العظمى لوضع استراتيجية اقليمية عملاقة.
– استقطاب مؤسسات وقادة لدعم حملة لتنشيط اقتصاد ديترويت. وقال سنايدر “نحن لا نتمتع برخص العمالة وحسب، وانما بالقيمة النوعية لمنتجاتنا”.
– دعوة المؤسسات التجارية والقادة العماليين والمثقفين لتطوير وتوثيق المزايا الحقيقية لاقامة الاعمال في سوق ميشيغن، المنافس عالميا. ودعا سنايدر الى الاستفادة من التجربة الالمانية في هذا المجال.
Leave a Reply