تشارك فيها “صدى الوطن” وصحف محلية أخرى
ماكيناو – خاص “صدى الوطن”
أعلنت مؤسستان إعلاميتان في منطقة جنوب شرق ميشيغن عن إطلاق شراكة جديدة تهدف الى تسليط الضوء على مساهمات الأقليات العرقية والمهاجرين في اقتصاد المنطقة. والمؤسستان وهما “نيو ميشيغن ميديا” و”مجموعة إيشو ميديا”، حيث أعلنتا عن الشراكة في مؤتمر صحفي أقيم ضمن مؤتمر ماكيناو للسياسات في ٢ حزيران (يونيو) الماضي.
ويقوم حاليا موقع “مجموعة إيشو ميديا”، www.southeastmichiganstartup.com بنشر قصص عن رجال أعمال ومؤسسات تجارية أطلقها مهاجرون وأبناء الأقليات في منطقة ديترويت الكبرى منقولة عن صحف “صدى الوطن”، و”جويش نيوز”، و”ميشيغن الكورية”، و”ميشيغن كرونيكيل”، و”لاتينو برس”.
وتقوم هذه الصحف، حسب المبادرة، بنشر قصص عن رجال أعمال ومؤسسات تجارية ضمن الأقليات ومجتمهات المهاجرين التي تمثلها.
والجدير بالذكر أن شبكة “نيو ميشيغن ميديا” تضم أكثر من 100 وسيلة إعلامية تمثل مئات الآلاف من القراء الأقليات، والمشاهدين والمستمعين في سوق وسائل الاعلام في ميشيغن. أما “مجموعة إيشو ميديا” فتنشر عبر الانترنت قصصاً مكرسة لتوثيق تحليلات المدن واقتصادياتها في 19 منطقة فى جميع انحاء الولايات المتحدة وكندا.
وفي المؤتمر الصحفي، الذي عقد في “غراند هوتيل” ضمن فعاليات “مؤتمر ماكيناو للسياسات” الذي أقامته “غرفة تجارة ديترويت الاقليمية” خلال عطلة الأسبوع الماضي، قال ناشر “لاتينو برس” إلياس غويتيريز، “تعتبر هذه الشراكة فرصة فريدة لتسليط الضوء على المشاريع الحيوية في جميع المجتمعات المحلية وبينها المجتمع اللاتيني. لعبنا جميعنا دوراً هاماً في تنشيط ديترويت، وبالتعاون مع “نيو ميشيغن ميديا” و”مجموعة إيشو ميديا”، نحن نأمل في تحقيق أثر إيجابي أكبر على مستقبل جنوب شرق ميشيغن”.
وبالإضافة إلى شبكة الإنترنت ، فإن الشراكة تقوم على تكوين علاقات مع وسائل الإعلام الرئيسية، وكذلك المطبوعات الدولية لتوصيل الأخبار لجماهير واسعة. والهدف العام هو تثقيف وتشجيع أصحاب مشاريع المهاجرين والأقليات الاقتصادية لبدء وتطوير أعمالهم التجارية الخاصة في المنطقة.
ومن ناحيته قال مؤسس شبكة “نيو ميشيغن ميديا” هايغ أوشاغين أن الشبكة “تلتزم ببناء الجسور بين الأقليات والإثنيات المختلفة بهدف خلق فرص جديدة ومزيد من الانتشار على المستوى الأميركي”.
وقال بانكول طومسون، كبير محرري صحيفة “ميشيغن كرونيكيل” أن “جهود التعاون مع “مجموعة إيشو ميديا”، ستمكننا من رفع مستوى الوعي بدور الأقليات والمهاجرين ونجاحاتهم في منطقة ديترويت وفي أميركا”. كما أثنى طومسون على هايغ أوشاغين وتأسيسه لـ”نيو ميشيغن ميديا”.
وقال المشرفون على المبادرة أن الشراكة تهدف الى الإضاءة على أثر ودور الأقليات والجاليات المهاجرة على الاقتصاد. فخلال عقد واحد وفر المهاجرون ٤٥٠ ألف وظيفة تمثل قيمة سوقية تقدر بـ500 مليار دولار. وقال المشرفون أن رجال الاعمال الذين ينتمون الى الجاليات والأقليات في جنوب شرق ميشيغن، أطلقوا بين عامي ١٩٩٥ و٢٠٠٥ شركات تجارية عالية التكنولوجيا بنسبة توازي ستة اضعاف من الشركات التي أطلقها آخرون ما جعل ميشيغن تحتل المرتبة الثالثة بين الولايات الأميركية في هذا المضمار، كما أن أبناء الأقليات والجاليات تقدموا الى “براءة اختراع” بنسبة تفوق بأربعة أضعاف ما أقدم عليه الآخرون، لتحتل ميشيغن بذلك المرتبة الثامنة من حيث براءات الاختراع.
وقال المشرفون على المبادرة ان المهاجرين يقومون بافتتاح المشاريع التجارية بنسبة تفوق الآخرين بثلاثة أضعاف.
من ناحيته وصف ناشر “صدى الوطن” المبادرة بـ”الفريدة”، وقال “انها الأولى من نوعها. انها مبادرة تلقي الضوء على قصص نجاح المهاجرين وتبين كيف أنهم يثرون بلادنا وثقافتنا وعظمة الولايات المتحدة”.
ويجري تمويل الشراكة من “مبادرة الاقتصاد الجديد في جنوب شرق ميشيغن” (أن إي آي). وقد التزمت عشر مؤسسات وطنية وإقليمية ومحلية بدفع حوالي 100 مليون دولار لهذه المبادرة التي ستستمر ثماني سنوات.
وقال ديفيد إغنر المدير التنفيذي “مبادرة الاقتصاد الجديد في جنوب شرق ميشيغن” إن الأقليات والجاليات في منطقة ديترويت “هم مفتاح الانتعاش الاقتصادي والنمو في المستقبل”. وأضاف “إنهم مبتكرو التكنولوجيا والمنتجات الحديثة التي تباع في جميع أنحاء العالم”.
ويعتبر مجتمع المهاجرين في منطقة ديترويت ثالث أكثر المجتعمات إنتاجية بين أكبر 25 منطقة كبرى في الولايات المتحدة.
Leave a Reply