غصن ندي، ووهج الشمس يؤلمه
فلا تذقه عذابا فوق تعذيبِ
إن هبّ ريح الصبا يهفو لطلعته
وإن عوى الذئب يخشى من عوا الذيبِ
فلا تدعه غريقا في هواجسه
فالموج يأخذه آفاق تغريبِ
واختر له من سمات الخلق مرتبة
عليا، كطيب رياض أو سنا الطيبِ
بالعلم غذّ لروح منه مدخرا
خير الرجال لتعليم وتأديبِ
وللكتاب له قدّم مناصحة
أن يقرأ الخير من خير لمكتوبِ
والصحب فارقب، فكل آخذ سمة
من صاحب، فلتكن من خير مصحوبِ
اسمع لشكواه إن شيء ألمّ به
وقدّم النصح في لطف وترغيبِ
واصحبه في مجلس إن قد سما عمرا
لسبع قال الألى خيراً بتجريبِ
ليرتقِ شأواً عزيزاً من مجالس من
بالخلق مكسبهم، من خير مكسوبِ
وعندها أبدا فاترك فإن له
رصيد علم وخلق غير مكذوبِ
كذا أريد شباب العرب مرتقيا
لسلم المجد في عز وترحيبِ
ليرفعوا راية والخير رائدهم
لأمة قد سمت في كل محسوبِ
حبيب عبدالحميد الهلالي
Leave a Reply