تراجعت الأسهم الأميركية بشكل واضح الأسبوع لاماضي محققة سادس خسارة أسبوعية لها على التوالي وسط قلق وترقب لما سيؤول إليه الحال بعد إنتهاء برنامج التخفيف الكمي الثاني مع نهاية حزيران (يونيو) الجاري. وقد ساهمت الأنباء غير الإيجابية من شركة التأمين “ترافيلرز” المدرجة بمؤشر “داو جونز” الصناعي والخاصة بتوقف الشركة عن إتمام برنامج إعادة شراء أسهمها نظرا للتكلفة المرتفعة بقيمة مليار دولار التي تكبدتها في شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) نتيجة الكوارث الطبيعية في دفع “داو جونز” إلى الهبوط مع بقية الأسهم الأخرى. كما أن بيانات الميزان التجاري الصيني التي أتت بأقل من المتوقع خلال أيار وسط تباطؤ وتيرة الصادرات عززت من مخاوف الأسواق تجاه تباطؤ نمو الإقتصاد الصيني بسبب تشديد السياسة النقدية. هذا وقد تراجع مؤشر “داو جونز” إلى حاجز ١٢٠٠٠ نقطة. والإشارة الجديرة بالذكر هنا هي فقد الأسهم الأمريكية حوالي تريليون دولار من قيمتها السوقية في الفترة بين قمتي مؤشر “إس أند بي 500” بين قمتي التاسع والعشرين خلال الشهرين الماضيين، حيث يرى بعض المحللين أن المؤشرات الأميركية في حالة تصحيح وإرتفاع كان لمجرد “المساومة” ليس إلا. وقد شهدت الفترة الماضية صدور بيانات سلبية أمريكية متعددة بينها تراجع مبيعات المنازل القائمة، وتوقف نمو الإنتاج الصناعي، فضلا عن إرتفاع معدلات البطالة إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني (يناير) عند 9,1 بالمئة خلال أيار، وتباطؤ وتيرة نمو الوظائف، إنتهاءا مع خطاب رئيس البنك الإحتياطي الفدرالي بن برنانكي والذي أشار فيه إلى أن النمو الإقتصادي كان بطيئا بشكل محبط.
Leave a Reply