ديربورن – خاص “صدى الوطن”
أصدر رئيس بلدية مدينة ديربورن جاك أورايلي بيانا، الثلاثاء الماضي، دعا فيه سكان المدينة الى تجاهل الزيارة الاستفزازية الجديدة التي ينوي القس المتعصب تيري جونز تنفيذها بمناسبة إحياء مهرجان التراث العربي الأميركي السنوي أيام 17 و18 و19 حزيران (يونيو) على شارع وورن، في مدينة ديربورن.
وجاء في بيان أورايلي: “نهاية هذا الأسبوع سيزرونا، مرة جديدة، اشخاص يريدون استخدام مدينتنا لأهدافهم الخاصة. هذه المرة سيستهدفون المهرجان العربي الدولي الذي يمثل جزءا من تراث مدينتنا لعقود خلت. هؤلاء الزوار غير معنيين بالمهرجان أو بالتعرف الى والاحتفال بالثقافة العربية. إنهم يأتون للترويج لمفهوم أن الاسلام هو دين مزيف وبأن المسلمين تربية وطبيعة هم أناس عنفيون”.
وأضاف البيان “نحن ندرك أن رسالتهم لا تنبني على أية معطيات حقيقية. وهدفهم هو نشر الخوف والكراهية في نفوس الآخرين. وقبل أكثر من شهر، هنا في ديربورن التقت القيادات الروحية لمختلف الأديان ومن كل مناطق ديترويت وضواحيها، على رفض رسالة هؤلاء، من خلال التعاضد وشبك الأيادي والتأكيد على أن الاسلام هو ديانة شرعية والمسلمين هم جزء مهم من مجتمعنا الإيماني الأكبر”.
وتابع البيان “لقد تجلى كذب هؤلاء وزيفهم أكثر ما تجلى، عند أدراج المبنى البلدي، عندما وقف تيري جونز على درج بلديتنا وتلا يمين الولاء (لأميركا) مرات عديدة، كما لو أننا في ديربورن لم نسمع به أبدا. ونظرا لجهله فشل في إدراك أننا نتلو قسم الولاء لأميركا في مناسبات في كل أنحاء مدينتنا، وبصرف النظر عن هوية راعي المناسبة، لأننا دائما نقف يدا بيد كأميركيين”.
أضاف: “اطلب بكل إخلاص من كل فرد يهمه أمر مدينتنا أن يتمنى لهؤلاء السلام والصفح من الرب، ثم تجاهلهم وتجاهل كلماتهم الجوفاء. إن هدفهم هو إغراؤنا وإغضابنا ليمكنهم بعد ذلك تشويه سمعتنا خدمة لأهدافهم الشخصية”.
ونبه بيان أورايلي الى أن “الجدال مع هؤلاء ومواجهتهم في هذه المناسبة (المهرجان العربي) أو في أي مكان آخر من مدينتنا لا يؤدي الى نتائج إيجابية لنا”.
أضاف “نحن ندرك بأننا أناس مسالمون، لكننا، أيضا بشر، وكل البشر لديهم استثناءات مثل هؤلاء الذين يتهموننا عن خطأ أو يرون بأن معتقداتنا الراسخة مزيفة أو شريرة. ومن طبائع البشر الغضب، لكن التسامح صفة ربانية. وكما تعلمنا جميع أدياننا، يجب علينا أن نرتفع فوق غرائزنا البشرية واتباع التعاليم الالهية لنكون رسل سلام وتسامح. يجب علينا أيضا تشجيع الآخرين على القيام بالشيء نفسه”.
وختم بيان أورايلي “يجب أن نكون مخلصين لأهدافنا الجمعية في نشر أجواء آمنة وايجابية لجميع سكان مدينتنا ولضيوفنا، لكي ينجحوا ويتمتعوا بحياتهم. نحن نموذج ايجابي لمثل واهداف أميركا لتكون مكانا للفرصة لكل فرد وأمة تحترم حقوق كل الأفراد في ممارسة معتقداتهم.
واذا وقفنا معا من أجل السلام والتسامح، فاننا نكون قد وقفنا لأجل أميركا ولأجل الحرية”.
Leave a Reply