مهرجان تضامني حاشد مع سوريا في ديربورن
كشف أن مسؤولا اميركيا عرض تغيير موقف واشنطن من سوريا مقابل “ثلاثة شروط”
السفير د. مصطفى: سنقوم بإصلاحات عميقة.. ولن نتهاون في محاربة القوى الظلامية
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
خاطب السفير السوري لدى واشنطن الدكتور عماد مصطفى ما يزيد عن 500 شخص احتشدوا الثلاثاء الماضي في قاعة “النادي اللبناني
الأميركي” في ديربورن، ناقلاً لهم تحيات الرئيس بشار الأسد، قائلاً: “إن سوريا تشهد اليوم أياما عصيبة ومفصلية ولا أعتقد أنها مرت بمثل هذا التحدي منذ نيل استقلالها”. وأضاف “إنني أشعر بالانزعاج ولكنني لا أشعر بالقلق. إنني مزعوج مما يجري في وطني من تكالب قوى ظلامية شريرة تتحالف مع قوى وجهات أجنبية لتنال من هذا الوطن الكبير. القلق يعبر عن حالة مستقبلية ووجودية. انني أثق بأن سوريا سوف تتجاوز هذه المحنة وتخرج منها أقوى مما كانت عليه” واستشهد بالمثل العامي “الضربة التي لا تقتلك بتقويك”.
الأميركي” في ديربورن، ناقلاً لهم تحيات الرئيس بشار الأسد، قائلاً: “إن سوريا تشهد اليوم أياما عصيبة ومفصلية ولا أعتقد أنها مرت بمثل هذا التحدي منذ نيل استقلالها”. وأضاف “إنني أشعر بالانزعاج ولكنني لا أشعر بالقلق. إنني مزعوج مما يجري في وطني من تكالب قوى ظلامية شريرة تتحالف مع قوى وجهات أجنبية لتنال من هذا الوطن الكبير. القلق يعبر عن حالة مستقبلية ووجودية. انني أثق بأن سوريا سوف تتجاوز هذه المحنة وتخرج منها أقوى مما كانت عليه” واستشهد بالمثل العامي “الضربة التي لا تقتلك بتقويك”.
وأشار مصطفى إلى أن مسؤولاً في وزارة الخارجية الأميركية دعاه وطلب منه إيصال رسالة الى الرئيس الأسد يطلب فيها تنفيذ بعض المطالب مقابل تغيير الموقف الأميركي من النظام الحاكم في سوريا. وقال السفير: إن مركزي ومنصبي السياسي لا يسمح لي بالكشف عن هوية المسؤول ولا عن تلك المطالب التي تعرفونها بطبيعة الحال.
وردد عشرات الحاضرين: “حزب الله، حماس، إيران” في إشارة منهم إلى معرفة الأسباب الحقيقية وراء الموقف الأميركي المعادي لدمشق والذي يتلطى خلف عناوين الحرية والديمقراطية ودعم المظاهرات السلمية.
وشدد السفير، “أنا أؤكد لكم أن الدول التي تمول قنوات التحريض والتجييش، ومن يقف خلفها من دول وقادة، لا يهمهم حرية ولا ديمقراطية، وإن
القيادة السياسية في سوريا وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد تميز بين المطالب السياسية المحقة وبين الحركات المسلحة الإجرامية ولا يوجد أي احتمال أن نتهاون مع تلك العناصر المسلحة وسوف نقوم بالقضاء عليها وسحقها”.
القيادة السياسية في سوريا وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد تميز بين المطالب السياسية المحقة وبين الحركات المسلحة الإجرامية ولا يوجد أي احتمال أن نتهاون مع تلك العناصر المسلحة وسوف نقوم بالقضاء عليها وسحقها”.
أضاف “إن الجيش السوري يقوم بضمان الأمن وحماية المواطنين المدنيين ومؤسسات الدولة، وبالمقابل تقر الحكومة السورية بالمطالب الشعبية المحقة ونحن ملتزمون بتلك المطالب، ولا توجد مشكلة بين الموالاة ولا مع المعارضة.. حين نعمل جميعا تحت سقف الوطن، ولكن المشكلة هي مع تلك العناصر المسلحة والإجرامية التي لن نسمح لها بمنعنا من الحوار الوطني لكي نحافظ على أجمل ما تملكه سوريا وهو التعايش الوطني والثقافي والاثني والتاريخي والديني والفكري”.
ونوه إلى أن الدولة السورية “ستعمل على إجراء إصلاحات عميقة وجدية شاملة لكي تتخلص من بعض العيوب التي شابت المسيرة في سوريا، وإن هذا الإصلاح سيشمل جميع المناحي السياسية والاقتصادية والتعليمية والمالية وغيرها. ومن جهة أخرى سنضرب بيد من حديد تلك الجهات الإجرامية المتخلفة والدموية التي تريد إرجاعنا إلى العصور الوسطى، وسوريا لن تتخلى عن الخط الممانع والمقاوم.. هذه هي الرسالة السورية ومن بشار الأسد”.
وفي محور آخر تناول ما أسماه السفير مصطفى رسالته الشخصية، قال “هنالك انشقاق في الجالية العربية والسورية خاصة وأن الكثيرين منهم يتابعون الأخبار على قناة “الجزيرة” والمحطات الأميركية مثل “سي أن أن” و”فوكس”. وهؤلاء حتى لو آذوكم بلسانهم أو بأيديهم فلا تردوا عليهم بالأذى بلسانكم أو بأيديكم، بل استوعبوهم. هم إخوتكم في الوطن.. وهم فئة ضالة تم التغرير بهم فلا تقاطعوهم بل تفهموا مواقفهم وحاولوا إعادتهم إلى حظيرة الوطن”.
وتميز المهرجان الذي نظمه ناشطون سوريون ولبنانيون، والذي حضرته فعاليات سياسية ودينية واجتماعية، أجواء حماسية، حيث رفعت الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد من قبل المتظاهرين الذين ارتدوا قمصانا تحمل صورة الرئيس الأسد وخريطة سوريا، ورددوا شعارات تنبذ الطائفية والتقسيم وتحيي الجيش ووحدة الشعب السوري والمقاومة وتندد بمواقف تركيا وقناة “الجزيرة” القطرية.
وبدأ المهرجان خارج مبنى النادي حيث قام المحتشدون بالغناء والهتاف لسوريا وقائدها وجيشها، قبل أن يتوجهوا الى قاعة النادي التي غصت بالحضور ما دفع البعض الى الانتظار خارجها.
وكان ناشر صحيفة “صدى الوطن” الزميل اسامة السبلاني قد دعا في افتتاح المهرجان الخطابي إلى الوقوف “دقيقة صمت على أرواح شهداء سوريا الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة من أجل الحرية والعدالة والكرامة”.
وقال “السلام على سوريا وعلى شعبها المقدام المضياف وعلى شهدائها الأبرار ومتظاهريها الأحرار وجيشها البطل حامي الوطن والعروبة والعرب، وعلى قائدها البطل بشار الأسد.. السلام على الملايين التي خرجت تبايعه في مسيرة الإصلاح والتنمية في سوريا.. نعم للإصلاح.. لا للفوضى. نعم للمقاومة.. لا للاستسلام”.
أضاف “نحن هنا في ديربورن تظاهرنا من أجل الحرية والعزة للفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين واليمنيين والمصريين والتونسيين والليبيين
والبحرانيين، والآن نقف مع ملايين السوريين الذين غصت بهم ساحات دمشق والمحافظات الاخرى يوم الثلاثاء في استفتاء لدعم وتأييد خريطة الطريق الاصلاحية المتكاملة التي قدمها الرئيس بشار الأسد في خطابه الاخير الذي تميز بالجرأة والصراحة والصدق… رافضة لمنطق الفوضى والتطرف والعنف والتقسيم المذهبي والعرقي لأن ذلك يندرج في مخطط خبيث يهدف الى تقسيم المنطقة وتفتيتها خدمة لمصالح إسرائيل.. نحن عرب أقحاح ونقولها بملء الفم نعم لسوريا الأسد.. نعم لسوريا التي حمت المقاومة وانتصرت في العام 2000 والعام 2006″.
والبحرانيين، والآن نقف مع ملايين السوريين الذين غصت بهم ساحات دمشق والمحافظات الاخرى يوم الثلاثاء في استفتاء لدعم وتأييد خريطة الطريق الاصلاحية المتكاملة التي قدمها الرئيس بشار الأسد في خطابه الاخير الذي تميز بالجرأة والصراحة والصدق… رافضة لمنطق الفوضى والتطرف والعنف والتقسيم المذهبي والعرقي لأن ذلك يندرج في مخطط خبيث يهدف الى تقسيم المنطقة وتفتيتها خدمة لمصالح إسرائيل.. نحن عرب أقحاح ونقولها بملء الفم نعم لسوريا الأسد.. نعم لسوريا التي حمت المقاومة وانتصرت في العام 2000 والعام 2006″.
واستغرب السبلاني الاستعجال في رفض ما جاء في خطاب الاسد من قبل الدول الغربية وتركيا بالتحديد قبل ان يقول الشعب السوري كلمته في مشروع الاصلاح الذي طرحه الرئيس السوري.
وألقى الدكتور تمام محمد، وهو أحد منظمي المهرجان، كلمة تحدث خلالها عن أهمية سوريا الوطنية والإنسانية بوصفها مهدا للأديان والحضارات العريقة التي تعاقبت على أرضها على مر الأزمان.. ليستخلص أن سوريا ستخرج قوية من هذه الأزمة العاصفة فـ “الوطن يمر بمرحلة حاسمة في تاريخنا المعاصر، وصارت المسألة مسألة نكون أو لا نكون، وقد قررنا أن نكون وأن نقف ضد البندقية العصملية ومدفع غورو”.
أضاف: “إن بشار الأسد يقف زعيماً عربياً وحيدا أمام أعتى حملة في التاريخ الحديث بدأت منذ اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري، ولكننا على ثقة بتجاوز هذه المحنة لأن الله والتاريخ والشعب مع بشار الأسد”.
وحيى محمد الجيش السوري وأشاد بدوره الوطني وتضحياته وقال “لشعبنا نقول إن جيشنا هو مصدر عزتنا وفخارنا وأماننا وسر منعتنا، وإننا –نحن أبناء سوريا في المغترب- نقول للجيش وللرئيس إننا معكم، فلا تصغر ولا تهن لأننا نثق بأنك الضمانة لسوريا”.
بدوره انتقد الدكتور محمد خير الزحيلي المؤامرات والضغوط الخارجية على سوريا وقال “سندافع عن بلدنا بكل قوة وسوف نتحدى العالم”.
وتضمنت كلمة الطلبة السوريين التي ألقاها وسام دياب التصميم على إظهار التضامن مع سوريا والوقوف ضد مشاريع التقسيم والتأكيد على أهمية الحوار بين جميع أطياف ومكونات الشعب السوري.
من ناحيته قرأ الأب جوزيف أنتيباس كلمة أصدرها الآباء المسيحيون على خلفية الأحداث الجارية في سوريا، والتي تضمنت تأييد ومباركة الخطوات
الإصلاحية التي يقوم بها النظام السياسي بقيادة الرئيس الاسد، والمطالبة بوضع دستور علماني للبلاد، ورفض المطالب التي تتسلح بالعنف، وشدد على وحدة سوريا ووحدة شعبها. كما حضر المهرجان الاب جورج شلهوب راعي كنيسة سانت ماري الارثوذوكسية في ميشيغن والاب جورج بعلبكي .
الإصلاحية التي يقوم بها النظام السياسي بقيادة الرئيس الاسد، والمطالبة بوضع دستور علماني للبلاد، ورفض المطالب التي تتسلح بالعنف، وشدد على وحدة سوريا ووحدة شعبها. كما حضر المهرجان الاب جورج شلهوب راعي كنيسة سانت ماري الارثوذوكسية في ميشيغن والاب جورج بعلبكي .
كما ألقيت في المهرجان كلمة باسم “المركز الإسلامي في اميركا” ألقاها الشيخ محمد دبوق وكلمة باسم المجمع الإسلامي الثقافي ألقاها عضو مجلس الامناء طارق صبح، وكلمة للطالبة السورية ستيفاني حنا. وأكدت الكلمات جميعها على رفض الضغوط التي تمارسها الدول الأجنبية على القيادة السورية، وإدانة العنف المسلح والفبركات الإعلامية الخبيثة، والترحيب بالخطوات الإصلاحية التي أعلن الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير.
واعتبر سامي أبو فواز في كلمة باسم “الحزب القومي السوري الاجتماعي” “أن مسيرات التأييد في جميع المحافظات السورية هي رسالة تعكس الوعي الذي يتمتع به الشعب السوري، وهو الوعي الذي يسم السوريين في الأزمات الخانقة”.
عريف الحفل طارق سعد قال “طائفتي سوريا وديانتي سوريا وعشقي سوريا ووطني سوريا، سوريا الطاهرة التي لن يدنسها المرتزقة والمأجورون”.
Leave a Reply