حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء الماضي من عواقب بقاء العقيد معمر القذافي في السلطة، وشدد على ضرورة رحيله. ودافع عن مشروعية ومحدودية مساهمة بلاده في العمليات العسكرية في ليبيا، وتحدث من جهة أخرى عن تقدم في أفغانستان. وقال أوباما في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض إن الشعب الليبي في خطر ما دام القذافي في السلطة. وأضاف أنه لا بد أن يتنحى القذافي حتى تهدأ بواعث قلق بلاده بشأن الوضع في ليبيا. وأضاف الرئيس الأميركي أن الطوق يضيق على القذافي، وأنه »ينبغي له أن يرحل«. وفي المؤتمر الصحفي ذاته، دافع الرئيس الأميركي عن مساهمة الولايات المتحدة في العمليات العسكرية في ليبيا التي يقودها الحلف الأطلسي (الناتو)، وذلك في مواجهة انتقادات تتعرض لها إدارته من مجموعة من أعضاء الكونغرس. ووصف أوباما مساهمة بلاده بأنها محدودة، وشدد على أن المشاركة في العمليات التي تستهدف قوات وتحصينات نظام معمر القذافي لا تنتهك قانون سلطات الحرب لعام 1973. وأضاف أن إدارته، التي واجهت في الآونة الأخيرة انتقادات حادة بشأن العمليات في ليبيا وما يتعلق بها من تمويل، تتشاور باستمرار مع الكونغرس، مشيرا إلى أنها وفرت كمًّا كبيرا من المعلومات تتعلق بمشاركة الولايات المتحدة في تلك الحملة العسكرية. واعتبر الرئيس أوباما أن المشاركة الأميركية المحدودة في ليبيا تسير بشكل مثالي، مذكّرا بعدم وجود أي عسكريين أميركيين على الأرض في ليبيا، ومتهما منتقدي العمليات داخل الكونغرس بإثارة جدل لدواع سياسية.
Leave a Reply