كرم الرئيس الاميركي باراك اوباما الأسبوع الماضي وزير الدفاع روبرت غيتس في يومه الاخير على رأس البنتاغون قبل ذهابه الى التقاعد، واصفا اياه بالرجل الوطني المتواضع الذي احب قواته. واجري لوزير الدفاع حفل وداع امام مبنى ”البنتاغون” شاركت فيها وحدات من الاسلحة الرئيسية الخمسة التي يتشكل منها الجيش الاميركي وهي (البر والبحر والجو والمارينز وخفر السواحل) وقد اطلقت 19 طلقة مدفعية تكريما للوزير الذي امضى اربع سنوات ونصف السنة على رأس وزارة الدفاع الاميركية.
بعدها كرم الرئيس اوباما الوزير غيتس ومنحه ميدالية الحرية، وهي ارفع وسام يمكن لمدني ان يحصل عليه في الولايات المتحدة. ووصف اوباما غيتس بانه “أميركي وطني متواضع، رجل يتمتع بالحس السليم واللياقة، بكل بساطة، انه احد افضل العاملين في امتنا في الخدمة العامة”، مؤكدا ان هذه الصفات هي “أكثر ما نحتاجه في يومنا هذا”. واضاف اوباما مخاطبا المكرم “انت لست فقط احد وزراء الدفاع الذين خدموا لاطول فترة في التاريخ الاميركي. من الواضح ايضا انك كنت احد افضلهم”.
من جانبه قال غيتس “لقد تشرفت كثيرا، لقد تأثرت كثيرا”، وذلك اثر تسلمه الميدالية وهي خطوة ارتجلها اوباما ولم تكن مدرجة على برنامج الحفل. واضاف غيتس ممازحا الرئيس “كان علينا ان ندرك منذ بضعة اشهر انك اصبحت خبيرا في العمليات السرية الخاصة”، في اشارة الى الغارة الاميركية التي امر بها اوباما واسفرت عن مقتل اسامة بن لادن في 2 ايار (مايو) الماضي في باكستان.
وخلال ترؤسه وزارة الدفاع اشرف غيتس على حربي افغانستان والعراق وقد تمكن بفضل براغماتيته الخفية وخبرته المشهودة من تحقيق اجماع في اوساط العسكريين كما المدنيين.
وعاصر غيتس، الذي يدخل قريبا عامه الـ68، ثمانية رؤساء اميركيين منذ دخوله وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) مرورا بمجلس الامن القومي وانتهاء بـ”البنتاغون” الذي عينه فيه الرئيس السابق جورج بوش نهاية 2006 خلفا للمثير للجدل دونالد رامسفيلد. وغيتس هو اول وزير دفاع في التاريخ الاميركي يبقيه رئيس من الحزب الآخر في منصبه.
Leave a Reply