ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يقيم “المتحف العربي الأميركي” في مدينة ديربورن معرض قصص وصور بهدف كسر الصورة النمطية عن العرب الأميركيين والتي تفاقمت سوءا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) 2001.
ويضم المعرض، الذي افتتح في 2 حزيران (يونيو) ويستمر حتى 14 آب (أغسطس)، صورا وقصص حياة لعرب أميركيين عرفوا بمواطنيتهم الملتزمة وكسبوا احترام الناس من حولهم. ويأتي هذا المعرض كمبادرة من طلاب الصف السابع في مدرسة “كولوغ – يونس” في مدينة ديربورن، ويبلغ عددهم 29 طالبا، وجميعهم من العرب.
وتتوزع القصص المكتوبة حول مواضيع المدرسة والرياضة وشؤون الحياة الأخرى، حيث تظهر الصور احتفال عائلات عربية أميركية بعيد الشكر مع أطباق عربية، بينما تناقش إحدى التلميذات قصة عائلتها وحديثها حول ربيع الثورات العربية، وكيف تأثرت حياة العائلة بالأحداث الجارية في العالم العربي.
وتتحدث طالبة أخرى عن خالاتها الثلاث اللواتي انتقلن للعيش في ديرورن ليكن قريبات من بعضهن البعض، وتكتب هذه التلميذة إن عائلتها وعوائل خالاتها تضم 18 طفلا وطفلة فتقول: “عندي قريب في كل صف من صفوف المدرسة”.
الصور والقصص تم العمل عليها في السنة الدراسية 2011-2012 عندما رعت “جمعية الصحفيين الأميركيين الآسيويين” مشروعا باسم “عش النص الدراسي في الصف” وهو موجه خصيصا الى التلاميذ العرب الأميركيين. وسوف يستمر هذا البرنامج لعامين آخرين، وتتم إدارته من قبل الصحافيين المتطوعين إميليا عسكري من جامعة ميشيغن وجو غريم من جامعة “ميشيغن ستايت”.
والفكرة من وراء المشروع هي تشجيع التلاميذ على تعلم الصحافة وكتابة القصص الواقعية حول العرب الأميركيين في مدينة ديربورن التي تقطن فيها أكبر مجموعة منهم، والذين يتعرضون للنقد بسبب المعلومات الخاطئة والمضللة.
وقالت مديرة المعرض اليزابيت باريت سوليفان إن أحد أهداف المعرض هو إشراك التلاميذ في الصحافة عبر السماح لهم بتوثيق حياتهم وما يحيط بها. أضافت “في الذكرى العاشرة لأحداث أيلول (سبتمبر) فإن المعرض هو رسالة تظهر الأميركيين كمجموعات متعددة الاهتمامات والتجارب”.
وقالت المسؤولة الإعلامية في المتحف كيم سيلارسكي “إن المتحف يعمل على محاربة التصورات النمطية والمسبقة عن العرب، عبر عرض الصور والقصص والمعلومات الموثوقة”. وأضافت “المعلومات الإيجابية هي على ما أعتقد الترياق الذي يمكن أن نقدمه للناس وآمل أن يؤدي ذلك إلى خلق آثار إيجابية”.
Leave a Reply