ديربورن – خاص “صدى الوطن”
طرح “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير)-فرع ميشيغن مجموعات تساؤلات حول ممارسة دائرة شرطة ديربورن بحق شابة مسلمة أميركية بعد أن أقدم عناصر من الدائرة على إجبارها على خلع حجابها من أجل الصور المطلوبة لتحديد هويتها.
وقالت الشابة، واسمها راشيل تشينافير أنها أجبرت على الانتظار في قسم شرطة ديربورن بدون حجاب وبعدها طلب منها الانتقال إلى غرفة يتواجد فيها خمسة شرطيين ذكور لاسترداد الحجاب من الخزانة، بعد أن تم رفض طلبها بإحضار الحجاب إلى غرفة منفصلة.
أضافت “لقد شعرت بالإحراج والتنكر لقيمي الدينية وشؤوني الشخصية وعفتي بحضور هؤلاء الرجال”.
تشينافير (18 عاما) كانت قد وجهت لها جنحة إثر مشاحنة مع صديق والدتها، حيث كانا (الأم وصديقها) يمارسان الجنس في مكان مكشوف في الحديقة الخلفية، فيما كانت تشينافير تدرس مع صديقتها، قبل أن تسمع الضجة الحميمة وتذهب إلى استكشاف الأمر.
وقال رئيس شرطة ديربورن رونالد حداد أن رجال الشرطة اتبعوا الأصول والقواعد المرعية لناحية التعرف على الشخصية من خلالها وجهها ولناحية تلبية اتصال صديق الأم وزعمه بتعرضه للاعتداء.
أضاف أن الشرطي الذي قام باعتقالها تعامل معها بمنتهى الاحترام محترما خصوصيتها كفتاة يافعة وشرح لها كامل الإجراءات وأعطاها الفرصة للحصول على الوثائق المطلوبة.
وأشار: “لقد تم التحقيق معها في قسم الشرطة وتم بعد ذلك إطلاق سراحها في أقل من ساعة، وتم إرفاق الإجراءات التي تم اتباعها مثل الصورة التي يجب أخذها، وهذا أيضا تم شرحه لها وقد أبدت تعاونا ملحوظا خلال تلك الإجراءات”.
ونوه حداد أن تشينافير لها الحق برفع الدعوى في حال كان الأمر ضروريا.
وقال حداد أنه حاول بدأب توظيف المزيد من النساء لدى قسم الشرطة في مدينة ديربورن بسبب خصوصية المدينة، ولكنه أكد أن الذكور هم الذين يعملون في المناوبات الليلية، وهذا أيضا ما أكدته تشينافير أيضا.
ولم يسمح لتشينافير بارتداء حجابها في فترة الانتظار، لأنه وبحسب دليل الإرشادات في القسم، يوجد خطر محتمل عند الأشخاص المضغوطين أن يقدموا على شنق أنفسهم. وقال حداد إن الأحزمة وأربطة الأحذية وأشياء أخرى يتم أخذها من حوزة الموقوفين ووضعها في خزانة خاصة. هذه هي السياسة المتبعة.
لكن تشينافير قالت إنها كانت متعاونة بعد عدم تصديقها لسؤال الشرطة بنزع الحجاب في المرة الأولى، ولكنها لا تستطيع تقبل فكرة أن الحجاب يمثل وسيلة لتؤذي نفسها.
وأعرب مدير “مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية” (كير)-فرع ميشيغن داود وليد عن دهشته للطريقة التي يتم التعامل بها مع النساء المسلمات المرتديات للحجاب من قبل عناصر شرطة ديربورن الذين ينبغي عليهم احترام الأوامر الدينية والخصوصيات الشخصية في هذا الخصوص.
وقال “إن الحجاب مسموح به للنساء المسلمات في المؤسسات الإصلاحية في الولاية طالما أن ذلك لا يمثل خطرا كبيرا، والتقاط الصور لنساء مرتديات الحجاب هو أمر مقبول به رسميا لشهادات قيادة السيارات في الولاية، وللحصول على جوازات السفر على المستوى الفدرالي، وبالتالي لماذا لم يكن الأمر كافيا بالنسبة لشرطة ديربورن”؟
وأضاف أنه يود الحديث مع دائرة شرطة ديربورن حول إمكانية اتباع نفس القواعد المعتمدة لدى دائرة شرطة مدينة كانتون، الذي يعتمد سياسة تسمح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب لدى التقاط الصور خلال عملية تحديد هوية الشخص الموقوف. “هذه الطريقة أتمنى أن يعتمدها قسم شرطة ديربورن” ختم وليد.
Leave a Reply