ديترويت – خاص “صدى الوطن”
كشف وزير الاسكان والتطوير المدني الاميركي شون دونوفان في مؤتمر صحفي أقيم في ديترويت الإثنين الماضي عن برنامج تجريبي طرحه مؤخرا الرئيس باراك اوباما، يهدف الى اطلاق شرارة التنمية الاقتصادية في ست مدن اميركية، من خلال التعاون بين مسؤولين فدراليين وصناع القرار في هذه المدن.
وقال دونوفان الفكرة تتمحور حول انشاء فرق تدعى فرق الحلول المجتمعية، تتضمن موظفين من مختلف الوكالات الفدرالية يعملون مباشرة مع مسؤولين محليين في كل من ديترويت، تشيستر (بنسلفانيا)، فريزنو (كاليفورنيا)، ممفيس (تينيسي)، كليفلاند (أوهايو)، ونيو أورلينز (لويزيانا)، على ان يتواجد المسؤولون الفدراليون في هذه المدن ويعملون على موضوعات اعتبرها روؤساء البلديات هامة، مثل تطوير البنى التحتية للمواصلات، وتعزيز برامج التدريب الوظيفي وغيرها. وبالنسبة لديترويت، قال دونوفان انه سيتواجد فيها زهاء 12 مسؤولا فدراليا يمكثون فيها سنة او اثنتين.
وقال دونوفان “الحكومة الفدرالية لطالما كانت جزءاً من المشكلة، حان الوقت لتكون جزءاً من الحل”. الى ذلك رحب رئيس بلدية ديترويت دايف بينغ، باعلان دونوفان، معيدا الى الاذهان فقرات من مناقشته مع اوباما طلبا للدعم، حينها قال اوباما “لا نملك المال”، ورد عليه بينغ بالقول “اذا لم احصل على المال، فما رأيك بمورد آخر”؟ وحين سأل اوباما “ماذا تريد”؟ قال بينغ “عليّ ان احصل على رأس مال بشري”.
واكد بينغ يوم الاثنين الماضي انه سعيد بتلقي هذا النوع من الدعم من الحكومة الفدرالية خاصة وان الدعم المالي لم يكن يستثمر دائما بشكل جيد في الماضي، وقال “من الاشياء التاريخية التي شهدتها ديترويت سابقا، انها تلقت دعما ماليا لكنها لم تستطع ادارته بكفاءة، وحين تسلمت منصبي وجدت اموالا مخصصة لنا لم تستثمر سنوات وسنوات”. وتعتبر مدينة ديترويت واحدة من اكثر المدن الاميركية التي تعاني من مصاعب مالية.
وتم اختيار المدن التي يشملها المشروع وفقا لحاجاتها الاقتصادية، وقياداتها المحلية القوية، وقدرتها على استيعاب التنمية الاقتصادية وتنوعها الجغرافي، بحسب دونوفان. وقال بينغ “اعتقد ان تلقينا هذا النوع من الدعم وتعاون عديد الوزارت في واشنطن معنا سيكون في صالح ديترويت، فهم يثقون بنا وعلينا ان نثق بانفسنا”، وجاء في المؤتمر الصحفي الذي اعلن فيه عن البرنامج، ان فريق ديترويت الفدرالي سيضم ممثلين من وزارة الاسكان والمواصلات والتجارة، وإدارة الاعمال الصغيرة ووزارة العمل
Leave a Reply