“الهجرة ومستقبل ميشيغن الاقتصادي” يؤكد على دور الإثنيات في دعم الاقتصاد
سنايدر: لقد حان الوقت لاحتضان المهاجرين
ديترويت – خاص “صدى الوطن”
تحت عنوان “الهجرة ومستقبل ميشيغن الاقتصادي” أقيم الإثنين الماضي في جامعة “وين ستايت” في ديترويت مؤتمر واسع تحدث فيه حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر ورئيس بلدية نيوريورك مايكل بلومبرغ، إضافة الى مسؤولين وفعاليات في مجتمعات المهاجرين في منطقة ديترويت الكبرى.
وقال سنايدر في كلمته “بالإضافة إلى التنوع الثقافي فإن المهاجرين يخلقون الوظائف.. لا تخطئوا في هذه المسألة إنهم يخلقون الوظائف وقد حان الوقت لاحتضانهم”.
وأضاف: “إن العرب الأميركيين قاموا بإعادة اختراع ديربورن”. ونوه بمساهمة الكلدانيين الذين ازدهرت بسببهم منطقة الميل السابع في مدينة ديترويت ومقاطعة ماكومب.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها سنايدر حول هذا الموضوع والتي قال فيها: “إن المهاجرين كانوا سببا في ازدهار ولاية ميشيغن في الماضي، ويمكن أن يكونوا سببا في ازدهارها في المستقبل. إن المهاجرين الذين يعملون بجد هم الذين بنوا “مكسيكان تاون” و”غريك تاون” وغيرها”.
ومن ناحبته، أعلن عضو الكونغرس الأميركي عن ميشيغن هانسن كلارك (ديمقراطي، ديترويت) خلال المؤتمر أنه يعمل على سن مشروع قانون يسهل إقامة المهاجرين في الولايات المتحدة إذا كانوا يرغبون بالاستثمار وخلق الوظائف في ديترويت. وقال “إن مسألة الهجرة هي أمر جيد بالنسبة لديترويت، لإن الهجرة هي التي جعلت من الولايات المتحدة بلدا مزدهرا ومتقدما خلال 200 عام”. وأضاف “إن المهاجرين يرغبون بالمغامرة عند تبدو الفرص صعبة للكثيرين”.
وكان المؤتمر الذي انعقد بالاشتراك بين “نيو ميشيغن ميديا” و”غلوبال ديترويت” قد تضمن ندوة نقاشية ضمت رجال أعمال وأكاديميين وناشطين مجتمعيين وممثلين عن مؤسسات خيرية.
وقالت المنسقة في “ولكامنغ ميشيغن ستايت وايد” مارثا هوكابي خلال الندوة: “في عام 2005 فإن العرب الأميركيين امتلكوا أعمالا بقيمة 7.7 مليار دولار في ديترويت وقد حققت ضرائبها 544 مليون دولار، كما أن تلك الأعمال خلقت 141 ألف وظيفة. وإن الآسيويين الأميركيين امتلكوا 15 ألف عملا وكانت مبيعاتهم في العام 2002 أكثر من 5 مليارات، كما أن المستهلكين اللاتينيين صرفوا في العام 20٠9 أكثر من 9 مليار دولار في الولاية”.
ونوه ناشر “صدى الوطن” الزميل اسامة السبلاني في كلمته أمام المؤتمر إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام الإثنية في دعم الاقتصاد المحلي مستشهدا بما كان يقوله على الدوام حاكم ولاية ميشيغن السابق جون إنغلر أنه لولا الجالية العربية فإن مقاطعة وين كانت ستعاني الكثير.
من جانبه، قال سنايدر إن “التصور الشائع عن فقدان الوظائف يجب إنهاؤه من أجل المهاجرين في ولايتنا، وإن أحد مفاتيح خلق الوظائف في بلدنا هو احتضان المهاجرين بطريقة إيجابية وبناءة ولندع رجال الأعمال ينشرون روح العمل”.
وأشار الحاكم الجمهوري إلى أن اللاجئين مازالوا يتدفقون على الولاية من الشرق الأوسط وفيهم من يمتلك شهادات جامعية عليا، وما زلنا نفتقد نظاما يساعدهم على النجاح والفاعلية، وقال: “إننا غالبا نصعب الأمور عليهم ونؤخرهم من خلال تمريرهم عبر عملية طويلة من العقبات حتى يستطيعون ممارسة مهنهم”.
وتحدثت عضو مجلس النواب في الولاية (عن جنوب غرب ديترويت) الديمقراطية رشيدة طليب عن تجربتها منذ العام 2007 في مجابهة التشريعات المضيقة على المهاجرين من خلال اعتماد الوثائق المطلوبة مقدمة باللغة الانكليزية حصرا، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة لاستخراج شهادات قيادة السيارات.
وقالت طليب: “يوجد الكثير من الناس الذين لا يريدون الحديث في السياسة. لقد تعرضوا لغسيل دماغ حول موضوع المهاجرين.. واعتقد أنه حان الوقت للعودة إلى الأشياء الأساسية”.
وفي السياق ذاته أكد السبلاني أن مسألة المهاجرين لم تكن مسألة كبيرة كما هو الحال الآن، وهذا يرجع إلى أن وجه أميركا يتغير بوجود أناس من ألوان وأثنيات وأديان مختلفة يجيئون الى الولايات المتحدة. وتساءل السبلاني: هل هذا يخيف أميركا؟ لا يفترض أن يكون عاملا مثيرا للخوف، ولكن يوجد أشخاص يقومون بإخافة الأميركيين من المهاجرين.
ورأى رئيس “نيو ميشيغين ميديا” هايغ أوشغان أن المراكز الاجتماعية والدينية تجعل المهاجرين تعطي الانطباع بأنها تنتمي لمجتمعات المهاجرين لكن وسائل الإعلام الإثنية تقيم جسورا بين المجتعمات عبر تقديم الأخبار والمعلومات من المواطن الأصلية.
وفي شريط فيديو مسجل قال رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ: “إن المهاجرين يخلقون الوظائف ولا يأخذونها”. اضاف أنه لا يوجد دليل على أن أي مكان في أميركا يعاني من المهاجرين، وسوف يكون إغلاق الحدود أمامهم انتحارا.
وبلومبرغ مع 300 آخرين من رؤساء بلديات المدن ورجال الأعمال يشكلون تحالفا وطنيا باسم “الشراكة من أجل اقتصاد أميركي جديد”، يشغل بلومبرغ فيه منصب رئيس مشارك، ويؤمن هذا التحالف بإنه إصلاح نظام الهجرة سيعطي دفعة للاقتصاد الأميركي وسوف يخلق مزيدا من الوظائف.
وشدد مدير “غلوبال ديترويت” ستيف توبوكمان أن المؤتمر هو فرصة للمنطقة لتكون كأكثر مدينة تفتح ذراعيها للمهاجرين، وقال: “أعتقد أن مؤتمر “نيو ميشيغن ميديا” سيكون أول خطوة في طريق قيادة ميشيغن في هذا الموضوع”.
جدير بالذكر أن “نيو ميشيغن ميديا” هي شبكة إعلامية للأقليات والإثنيات في ولاية ميشيغن تسعى لدعم أكثر من 140 وسيلة إعلامية تمثل مئات الآلاف من القراء والمستمعين والمشاهدين.
وتضم هيئة الأمناء فيها ناشرين ومحررين من أكبر خمسة صحف في المجتمعات الإثنية، وهي “صدى الوطن” و”جويش نيوز” و”كوريان ميشيغن” الأسبوعية، و”لاتينو برس” و”ميشيغن كرونيكل
Leave a Reply