طرابلس الغرب – تزايدت الضغوط على الرئيس معمر القذافي بعد اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي، فيما سحب قادة المعارضة عرضا ببقائه في ليبيا إذا تنحى عن السلطة، في وقت أقرّت الأمم المتحدة بأن الأطراف المتناحرة في ليبيا مازالت بعيدة عن الوصول إلى اتفاق حول كيفية إنهاء الصراع.
وبعدما تخلت بريطانيا وفرنسا اللتان تنفذان معظم الغارات على قوات القذافي في إطار مهمة حلف الأطلسي عن إصرارهما على مغادرة الرئيس الليبي للبلاد بشرط تنحيه، وذلك في اقتراح للتسوية السياسية تعاملت معه المعارضة الليبية بشكل ايجابي، أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن “المجلس كان عرض قبل شهر على القذافي البقاء في البلاد بشرط تنحيه أولا… ولكن هذا العرض انتهى الآن”.
أما أبرز التطورات الميدانية، إضافة الى تقدم الثوار تجاه العاصمة من الجبل الغربي، كان مقتل القائد العسكري للثوار الليبيين اللواء عبد الفتاح يونس برصاص مسلحين، حسبما اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، خلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي. ونعى عبد الجليل اللواء يونس، وقال ان الاخير قتل مع اثنين من رفاقه الضباط بعد تعرضهم لاطلاق نار من مسلحين، مشيرا الى انه كان استدعي قبل مقتله للمثول امام لجنة “للتحقيق بموضوعات تتعلق بالشأن العسكري”.
وكان يونس وزيرا للداخلية قبل انشقاقه عن القذافي، وكان يعتبر الرجل الثاني في النظام قبل انضمامه للثوار في الايام الاولى لاندلاع الثورة وهو مذاك تولى مناصب قيادية في صفوف الثوار وكان كثير الانتقاد لآداء “الناتو”.
ومن جهته، حذّر حلف “الناتو” منصف الأسبوع الماضي من انه سيقوم بقصف المنشآت المدنية إذا استخدمتها قوات القذافي لشن هجمات، مثل المصانع والمخازن والمواقع الزراعية
Leave a Reply