صنعاء – في الوقت الذي لا تزال البلاد تعاني من فوضى مؤسساتية وتأزم معيشي قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن الرئيس علي عبد الله صالح لن يتخلى عن السلطة إلا عن طريق صندوق الانتخابات، وحذر من أن اليمن سينزلق إلى حرب أهلية إذا أجبر على التنحي. وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الموقف بالغ الصعوبة، والحل للخروج منه يجب أن يكون سياسيا ويجب أن يكون حلا يمنيا، وأكد أن الفشل في الوصول إلى اتفاق سياسي سيؤدي إلى كارثة قد تنتهي بحرب أهلية أو تفتت للبلد، حسب تعبيره.
ومضى قائلا “أعتقد أن معظم الناس لا يريدون حربا أهلية ولا أن يروا اليمن يقسم مجددا، لكن ذلك سيتوقف فعلا على أن تسود الحكمة بين صناع السياسة في كل من الجانبين جانب الحكومة وجانب المعارضة”.
ومن ناحيته، أكد رئيس الدائرة السياسية في حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) عبدالله أحمد غانم الأسبوع الماضي ان صالح سيعود قريبا الى البلاد ولن يسلم السلطة لنائبه.
وقال غانم في مقابلة صحافية ان صالح الذي يتلقى العلاج منذ نحو شهرين في العاصمة السعودية الرياض اثر اصابته البليغة في هجوم استهدف دار الرئاسة ان الرئيس صالح سيفوض نائبه الفريق عبد ربه منصور هادي ببعض مهام الرئاسة.
وذكر ان “التفويض الممنوح لنائب الرئيس لا يعني تسليما للسلطة أو انتقالا لها وأن الرئيس صالح سيبقى هو الرئيس الشرعي الى حين انتخاب رئيس جديد”.
وقال غانم ان اصرار أحزاب اللقاء المشترك المعارضة على نقل السلطة بدلا من الانتخابات هو محاولة “لاستثمار الجريمة التي حدثت في مسجد النهدين في3 حزيران (يونيو) الماضي لأن هذا الطرح يتغافل عن وقوع هذه الجريمة ويتناسى ما أثرته هذه الجريمة النكراء على حياة رئيس الجمهورية وحياة زملائه من قادة الدولة”. وأشار الى انهم “من الناحية الدستورية يستندون الى أن الرئيس في حالته المرضية الحالية انما هي عجز دائم عن ممارسة المهام وهو أمر غير صحيح فالرئيس لم يصب بعجز دائم على الرغم من فداحة الجريمة وفداحة الأثر الذي خلفته”.
وعن نتيجة لقاءات مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر مع الأطراف السياسية اليمنية قال غانم ان المبعوث الاممي قدم للأطراف السياسية اليمنية مجموعة من الأفكار تعتبر المبادرة الخليجية أرضية لها لتشكل حكومة الوحدة الوطنية خلال اسبوع وتقدم استقالة الرئيس خلال شهر وتجرى انتخابات لرئيس جديد خلال 60 يوما.
واضاف “وان يفوض الرئيس صالح وفقا للدستور نائبه بالاشراف على الاعداد لهذه الانتخابات الرئاسية المبكرة وبالدخول في حوارات من أجل هذا الغرض مع أحزاب اللقاء المشترك وصولا الى اعداد مشروع دستور جديد يتم الاستفتاء عليه ومن ثم يتم اجراء انتخابات نيابية وكل ذلك في غضون سنتين من انتخابات الرئاسة المبكرة
Leave a Reply