فورت واين – خاص “صدى الوطن”
مرة جديدة يسجل فريق “سبورتنغ ميشيغن” اسمه في سجل إنجازات الولاية. فبعد موسم حافل شارك فيه في ثلاث بطولات على مستوى الولاية، عاد الفريق مطلع الأسبوع الماضي من مدينة فورت واين (إنديانا) بكأس الوصيف لبطولة أندية الغرب الأوسط الأميركي بعد أن كانت تفصله ثوان عن حمل الكأس، لكن الحظ، وخطأ دفاعي قاتل حرما فريق الجالية العربية من رفع كأس بطولة إقليمية هامة.
فبعد موسم ناجح قاده فيه المدرب القدير خالد العيادي حقق خلاله الفوز بـ”كأس الولاية” وبلوغ الدور نصف النهائي في “كأس أم <ـي أس أل” فيما يواصل منافساته في دوري ميشيغن توجه “سبورتنغ ميشيغن” مساء الجمعة الماضي الى ولاية إنديانا ليواجه، كممثل وحيد لميشيغن، ١٥ فريقاً من أقوى فرق ولايات إلينوي وإنديانا وأوهايو وكنساس ونورث كارولاينا وكنتاكي.
انقسمت الفرق المشاركة الى أربع مجموعات (أربعة فرق في كل مجموعة) وضمت مجموعة “سبورتنغ ميشيغن” فرق “ساوث أوهايو” و”ساوث أوهايو ٢٣”، و”ألبانيان إلينوي”.
وتحت أنظار مراقبين من فرق تلعب في دوري المحترفين الأميركي (أم أل أس)، قدم لاعبو “سبورتنغ” مستوى رفيعاً ليحصدوا ٩ نقاط من مباريات الدور الأول ليتأهلوا بذلك الى الدور نصف النهائي ويواجهوا “كرواتيا كليفلاند” في مباراة قمة مبكرة.
وقد فاز “سبورتنغ ميشيغن” في مباراته الافتتاحية على “ساوث أوهايو” بأربعة أهداف نظيفة سجل منها النجم أحمد زريق ثلاثية (هاتريك)، وسجل جوني الهدف الرابع.
وأعاد “سبورتنغ ميشيغن” الكرّة مع “ساوث أوهايو ٢٣” وهزمه بالنتيجة ذاتها، وسجل الأهداف كل من زريق، مصطفى بزي، علي رضا، ومصطفى النيجيري.
وفي المباراة الثالثة فاز “سبورتنغ” على “ألبانيان إلينوي” بنتيجة ٣-٠ بعد انسحاب الأخير.
وبعد البداية المميزة في اليوم الأول من الدورة خلد لاعبو الفريق والإداريون والداعمون المرافقون للبعثة الى الراحة استعداداً لليوم الختامي للدورة.
ويوم الأحد الماضي دخل “سبورتنغ ميشيغن” مباراة نصف النهائي بمعنويات مرتفعة لم تعكّرها قوة الفريق الخصم “كرواتيا كليفلاند” الذي تميز لاعبوه بفنيات عالية إضافة الى التماسك الملفت بين خطوطه.
وبالفعل، سيطر فريق كليفلاند على مجريات الشوط الأول وحاصر مرمى فريق ديربورن ودكه بالفرص المتتالية، لكن حماسة وتماسك خط الدفاع وحارس المرمى إضافة الى مؤازرة خط الوسط تكفلت في منع تحويل الفرص الى أهداف، فانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
لكن سير الشوط الأول أربك حسابات لاعبي “سبورتنغ” وزرع القلق وسط عشرات المشجعين القادمين من ميشيغن مع بعثة الفريق، ما دفع المدرب سمير بزي في استراحة الشوطين الى إعادة النظر بخطة الفريق.
فأعاد بزي، الذي تولى إدارة دفة “سبورتنغ” مكان المدرب عيادي الذي تغيب عن الفريق مؤقتاً لارتباطات خاصة، توزيع المهام بين اللاعبين مركّزا على ضرورة الإمساك بمنطقة خط الوسط لوقف المد “الكرواتي”.
وهذا تماماً ما حصل، حيث نفذ اللاعبون تعليمات المدرب ما قلب الموازين على أرض الملعب، فعادت الحيوية الى مشجعي “سبورتنغ” الذين واكبوا الفريق بكل حماسة.
وبعد عدة محاولات من “سبورتنغ” في الشوط الثاني، يحصل الفريق في الدقيقة ٤١ (مدة الشوط الواحد ٣٠ دقيقة) على ضربة حرة مباشرة يسددها اللاعب مصطفى بزي قوية فيفشل الحارس في صدها بشكل كامل للتهيأ أمام فيكتور الذي يودعها في المرمى.
وبعد الهدف حاول “كرواتيا كليفلاند” بشتى الطرق النفاذ الى مرمى ”سبورتنغ” لكن الحارس والدفاع وخط الوسط المتراجع وقفوا سداً منيعاً أمام لاعبي الخصم الذين قدموا آداء لافتاً، كما أن “سبورتنغ” قام بعدة هجمات مرتدة خطيرة لكنها بدورها لم تثمر هدفاً لينتهي نصف النهائي بفوز فريق ديربورن ١-٠ وتأهله الى النهائي ليواجه فريق “لويفيل كنتاكي” القوي.
وفي النهائي، تكرر السيناريو ذاته حيث سيطر “لويفيل كنتاكي” على مجريات الشوط الأول باستثناء بعض المرتدات من جهة “سبورتنغ”. ونجح فريق “لويفيل” الذي يضم أبرز لاعبي الجامعات في ولاية كنتاكي من تسجيل هدف الافتتاح في منتصف الشوط الذي انتهى بنتيجة ١-٠.
وبين الشوطين أعاد المدرب سمير بزي تشكيل الفريق بما يتناسب مع قراءاته لمجريات الشوط الأول ليدخل “سبورتنغ” الشوط الثاني بشكل مختلف.
وسريعاً نجحت تغييرات المدرب في قلب الطاولة على فريق ”لويفيل” الذي تميز لاعبوه بطول القامة والقوة البدنية، واشتعلت المباراة مع انطلاق الشوط الثاني حيث حاصر “سبورتنغ” خصمه ودك مرماه بالفرص.
وفي الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني تمكن النجم أحمد زريق من تسجيل هدف رائع بعدما سدد الكرة لوب في الزاوية البعيدة عن حارس “لويفيل” معلناً عن تعديل النتيجة ١-١.
وبعد ذلك بخمس دقائق تخطى اللاعب مصطفى بزي الذي كان أحد نجوم الدورة، ونال مع أحمد زريق النصيب الأكبر من إعجاب المراقبين، لاعبين اثنين من “لويفيل” وسدد كرة قوية صدها الحارس فتهيأت أمام زريق الذي سجل هدف التقدم ٢-١.
ومرت الدقائق المتبقية وسط ضغط من لاعبيي “لويفيل” لكنهم لم يفلحوا في اختراق دفاعات “سبورتنغ” حتى جاءت الدقيقة الأخيرة حاملة مع هدف التعادل القاتل بعدما أخطأ المدافع والدو في تشتيت كرة ركنية ليسدد الكرة خطأً في مرمى فريقه، ليعلن الحكم فوراً انتهاء المباراة بالتعادل ٢-٢ والاحتكام الى ضربات الترجيح مباشرة، حسب قانون البطولة.
ورغم أن الهدف جاء صاعقاً ومحطماً للمعنويات إلا أن لاعبي “سبورتنغ” دخلوا ضربات الترجيح بمعنويات مرتفعة لكن الحظ ابتسم لـ”لويفيل” لتنتهي “ضربات الحظ” بنتيجة ٥-٤ بعد أن سدد كل فريق ثمانية ضربات.
سجل من ضربات الترجيح لـ”سبورتنغ” كل من مصطفى بزي، مصطفى ريشوني، أحمد زريق وخليل مروة، وأهدر كل من فيكتور، مايك، والدو، وجوني.
وفي ختام البطولة تسلم “سبورتنغ ميشيغن” كأس وميداليات الوصيف، على أن يمثل منطقة الغرب الأوسط مع فريق “لويفيل” في بطولة أميركا للولايات التي ستقام في آب (أغسطس) ٢٠١٢.
وبهذا الإنجاز الجديد يكون “سبورتنغ ميشيغن” أول فريق من الولاية ينال كأس الوصيف في الغرب الأوسط الأميركي. وقد تلقت إدارة فريق “سبورتنغ” رسالة تهنئة من اتحاد “أم <ـي أس أل” قال فيها رئيس الاتحاد فيليب مورفي “لا أستطيع أن أعرب عن مدى افتخاري بناديكم وما حققه من إنجاز لولاية ميشيغن وكرة القدم فيها”.
ومن ناحيته توجه الإداري في “سبورتنغ” ماجد صعب بالشكر العميق “لكل من ساهم في مسيرة النادي وإنجازاته من لاعبين وإداريين وداعمين، ولاسيما نادي بنت جبيل الذي واكب الفريق منذ تأسيسه ومدّه بالدعم المتواصل”. كما تعهد “لمحبي الفريق وكرة القدم في ميشيغن بمواصلة المسيرة وحصد المزيد من الإنجازات التي تستحقها جاليتنا”.
أما المدرب سمير بزي فعلق على الإنجاز الجديد الذي حققه “سبورتنغ” بالقول “أتوقع لهذا الفريق مستقبلاً باهراً خاصة إذا تم استغلال المواهب الناشئة في الجالية وهي كثيرة”. وأضاف بزي “كما لا بد من إعطاء بعض اللاعبين حقهم في تحقيق الإنجاز، خاصة أحمد زريق ومصطفى بزي وحسين دكروب ومصطفى ريشوني والحارس قاسم بزي دون إغفال بقية اللاعبين الذين قدموا مستوى رفيعاً”.
وختم بزي بالقول “أشد على أيدي الإدارة التي لم تبخل بأي شيء من أجل راحة الفريق وتلبية متطلباته وخاصة الإداري حيدر بزي الجندي المجهول في “سبورتنغ” مع الحاج ماجد صعب وجاد علوية وجمال الصغير”.
وتشكلت بعثة “سبورتنغ” الى إنديانا من الإداريين: حيدر بزي، ماجد صعب، جاد علوية وجمال الصغير.
المدرب سمير بزي.
اللاعبون: الحارس قاسم بزي، والدو، علي عبدالله، مصطفى ريشوني، حسين دكروب، محمد بيكاسي، علي رضا، الكابتن حسن قبوط، مصطفى بزي، مايك، جوني، فيكتور، إتشاد، مصطفى النيجيري، خليل مروة، أحمد زريق، وديفيد.
ورافق البعثة الى إنديانا الداعمون للفريق خليل سعد، قاسم بيضون، عباس بيضون، على كعين، إضافة الى عشرات المشجعين
Leave a Reply