نيويورك – هبط سعر الذهب مع إغلاق أسواق آسيا اليوم بعد أن كان سجل سعر الذهب الأسبوع الماضي رقما قياسيا جديداً بعد أن تخطى عتبة 1815 دولارا للأونصة قبل أن يتراجع في معظم البورصات العالمية الى دون حاجز ١٨٠٠ دولار. ويتجه المستثمرون إلى الذهب كملاذ آمن بسبب أزمة الدين الأوروبية والمخاوف بشأن الاقتصاد الأميركي. ويعتبر الذهب أحد الأصول التي لا يفوقها شيء آخر للادخار فيها. وتشهد بذلك العشر سنوات الماضية التي استمر خلالها ارتفاع سعر الذهب بصورة صعودية.
ويتوقع محللون وصول سعر الذهب من 1700 دولار للأونصة حاليا إلى أكثر من 2000 دولار مع العام المقبل. وتقول ساندرا كلوز مديرة شركة “سوربيتون أسوشيتس ليمتد” للاستشارات التعدينية “الغموض هو صديق الذهب.. والكثير من العوامل التي تثير حاليا حالة من الغموض حول الاقتصاد لن تتلاشى سريعا”.
ونظرة سريعة على سوق الذهب تقول إن مستقبله مشرق، فالطلب عليه يزداد بقوة. ففي أستراليا ثاني أكبر منتج للذهب بعد الصين وصل الإنتاج ذروته عام 1997 مسجلا 318 طنا. والعام الماضي كان الإنتاج 266 طنا. كما توقف الإنتاج بالولايات المتحدة وجنوب أفريقيا عن النمو خلال السنوات الأخيرة. لكن احتمالات الخطر قوية أيضا.
ويقول خبير الاستثمار بول كلايترو “إذا كنت تستثمر في الذهب لأن أسعاره ترتفع أو لأن آفاق الاقتصاد العالمي تبدو غامضة فعليك أن تقلق من احتمال انفجار فقاعة الذهب”. فالبنوك المركزية مثل المركزي الصيني لديها آلاف الأطنان من الذهب، ويمكن أن تطرحها في السوق لتنفجر هذه الفقاعة. وقد حدث هذا من قبل وفي يوم واحد في تشرين الثاني (نوفمبر) 1997 عندما باعت أستراليا ثلثي احتياطياتها من الذهب.
ويعني هبوط حاد في سعر الذهب خروج صغار المنتجين من السوق فورا. فمناجم الذهب مكلفة للغاية وكذلك العمالة. كما أن سعر سهم شركات تعدين الذهب في البورصة لا يعكس دائما التغير في سعر المعدن الأصفر. إذن فالذهب ليس بالضرورة الملاذ الآمن دائما للمستثمرين حتى في أوقات الأزمات.
Leave a Reply