نيويورك – سعت محامية الطالب السعودي عبدالسلام الزهراني المتهم بقتل المشرف على رسالته لمرحلة الدكتوراه الدكتور ريتشارد أنطوان في جامعة “بينغ هامتون” في نيويورك للحصول من المحكمه العامة في مقاطعة بروم في ولاية نيويورك على حكم بالسجن 11 عاما كحكم مبدئي بعد اعترافه بقتله تحت ظروف نفسية وانقطاع من العلاج لمرض نفسي كان يلازمه وذلك بعد ان قدمت المحامية الشهيرة التي عينتها القنصلية العامة في نيويورك لتولي قضيته عرضا مبدئيا بالحكم وتمت الموافقه عليه من قبل القضاة وفقا لتقرير عن القضية نشرته صحيفة “الرياض” السعودية.
المحامية والتي سبق لها ان عملت مدعيا عاما في مدينة نيويورك لمدة عشرين عاما. ارفقت للمحكمة عددا من تقارير المتهم الطبية من مستشفيات وعيادات نفسية في الرياض والولايات المتحدة الأميركية توضح سوء حالته الصحية منذ الثمانينيات وتثبت إصابتة بمرض نفسي يجعله يتخيل أشياء غير حقيقية، ويظن أن هناك من يراقبه ويتربص به وهو ما يعرف بمرض “الرهاب الاضطهادي”، حيث تم إرسال التقرير إلى نيويورك للإطلاع، بالاضافة لاستخدامه لعلاجه داخل الولايات المتحدة الاميركية بوصفات طبية ما ساهم في تقدير اوضاعه الصحية وحصوله على متابعة مستمرة داخل السجن اضافه لزيارة اطباء نفسيين لمتابعة وضعه الصحي داخل السجن ومتابعته وصرف عدد من الادوية النفسية ساهمت في دفع المحكمه للتخفيف في الحكم عليه.
وقد قال القنصل السعودي العام في نيويورك عزام القين “ان الحكم كان تخفيفيا نظرا لوضع المتهم وسوء حالته النفسية عند قيامه بالقتل. بعد ان تابعت القنصلية حالته وطلبت من المحامية التقدم بطلب يسمح بمتابعة حالة المتهم من أطباء نفسيين اضافة الى تقديم القنصلية عددا من التقارير الصحية عن حالته واستمرار استخدامه لبعض المهدئات النفسية حسب الوصفات الطبية”. واضاف القنصل العام بأن المحكمة حددت شهر أيلول (سبتمبر) القادم موعدا للحكم النهائي في القضية. كما اشار الى ان العامين اللذين امضاهما في السجن ستحسبان له ضمن الحكم اضافة الى ان العام داخل السجون الأميركية يعادل تسعة اشهر.
كما قال ان القنصلية قامت بزيارته خلال الأيام الماضية في سجنه وهو محافظ على صلاته داخل السجن بالاضافة الى ممارسته للرياضة ويقوم بزيارة المكتبة للقراءة والاطلاع.
فيما قال مسوؤل الرعايا في القنصلية العامة في نيويورك خالد الزهراني ان القنصلية قامت بتخصيص مبلغ اعاشة يرسل الى حسابه البنكي داخل السجن خلال زياراتهم له ومتابعة وضعه داخل السجن واقد اوضح مسؤول الرعايا ان حالته الصحية مستقرة وتحسن وضعه بعد تلقيه خدمات جيدة داخل السجن ومتابعة دائمة من خلال بعض الاطباء النفسيين.
بعد زيارات الطبيب له وطرحه لعدد من الاسئلة في نفس الوقت الذي يوصف له علاجات ادت لتحسين وضعه. وتغيرت تصرفاته حيث بدأ عليه الارتياح والتعامل بشكل طبيعي خلال الزيارات من القنصلية بعد ان كان غير متقبل للحديث في الفترة السابقة
Leave a Reply