نال اعترافا رسميا وسيقدم منحا دراسية
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
للسنة الثانية يحقق “مهرجان العيد” في مدينة ديربورن نجاحا مميزا عبر استقطابه لآلاف الأطفال وعائلاتهم ومنحهم فرصة الاحتفال بـ”عيد الفطر” في أجواء تشبه أجواء الأعياد في البلدان العربية مع ملاحظة اهتمام المنظمين بتوفير سبل الأمن والسلامة العامة إلى جانب توفير الألعاب ووسائل الترفيه التي تلبي مختلف الفئات العمرية، ذكورا وإناثا.
ورغم هطول الأمطار الغزيرة لم تنقطع أجواء البهجة والمرح عن المهرجان الذي استمر لقرابة الـ8 ساعات يوم الأحد الماضي في الحدائق المحيطة بمنطقة الـ”سيفيك سنتر” في ديربورن، حيث استطاع المنظمون إدراة الوضع الطارئ وتجنيب الأطفال من البلل. وتسجل نقطة إشادة بالتنظيم العالي والإدارة المسؤولة لحوالي 350 متطوعا عملوا ضمن مجموعات عديدة ومتنوعة آخذين بعين الاعتبار كل الاحتمالات بما فيها هطول الأمطار، وذلك من خلال التواصل مع “دائرة الأرصاد الجوية”.
وفي لقاء مع خضر حمقة، وهو أحد المنظمين للفعالية، أشار إلى أن “فكرة المهرجان انبثقت بالاتفاق بين عدد من المؤسسات والمراكز الدينية في مدن ديربورن وديترويت وتروي وديربورن هايتس بهدف خلق أجواء الأعياد التي نعرفها في بلداننا العربية وتعريف العائلات والأطفال والعرب والمسلمين بتلك الأجواء خاصة هؤلاء الذين لم يعايشوها”.
ونوه إلى أن العائلات الأميركية لها تقاليدها الخاصة في أعيادها، ولكن الأسر العربية والمسلمة لم تكن تعايش طقوس العيد بسبب عدم توفر الوسائل والأماكن التي يمكن أخذ الأطفال إليها، وبالتالي فإن هذا المهرجان حل مشكلة كبيرة عند العائلات والأسر التي اقتصرت احتفالاتها بالعيد في البيوت والمعايدات الاجتماعية، وكان الأطفال هم الذين يدفعون الثمن بالدرجة الأولى.
وشدد حمقة على أن المهرجان يفسح فرصة أمام الأطفال للتعارف واللعب معا لاسيما وأن الخلفيات الاجتماعية والثقافية قد تكون مختلفة ومتنوعة، فهناك أطفال لبنانيون وعراقيون ويمنيون وغيرهم ولهذا فقد كان شعار المهرجان: “يوم واحد، جالية واحدة، ابتسامة واحدة” وبالتالي فإن مهرجان العيد ليس مناسبة دينية فقط بل هو مناسبة مجتمعية أيضا. وأضاف أن الدورة الحالية للمهرجان شهدت تطورا ملحوظا لناحية توفير الكثير من الألعاب التي لم تكن موجودة في العام الماضي، كما أنه تم توزيع الألعاب ضمن مجموعة لتتناسب مع الفئات العمرية، فهناك الألعاب للأطفال حتى سن الـ4 سنوات، وألعاب لأطفال في عمر 6-11 سنة، وألعاب للأطفال في عمر 12 سنة وما فوق، إضافة إلى وجود ألعاب لليافعين مثل البليار وكرة الطاولة وسباق السيارات الإلكترونية وألعاب الفيديو.
من ناحيته، أشار حسن الحكيم، وهو أيضا من الفريق المنظم، إلى أن المهرجان نال اعترافا رسميا من قبل رئيس البلدية جاك أورايلي الذي تحمس للفكرة وساعد المنظمين، كما هو الحال مع المؤسسات الحكومية الأخرى، حيث أمنت شرطة ديربورن 3 من عناصرها مجانا، إضافة الى شرطة المقاطعة قدمت ستة عناصر بالمجان أيضا، ليعملوا ضمن فريق حفظ الأمن والسلامة العامة الذي تألف من 12 شرطيا.
وعزا الحكيم نجاح المهرجان إلى تعاون المؤسسات الدينية والاجتماعية ورغبة شباب وشابات الجالية بالتطوع والعمل الجماعي إضافة إلى حماسة الممولين والداعمين الماليين الذين بلغوا 14 ممولا هذا العام، لاسيما وأن هدف المهرجان غير ربحي حيث يتم تقديم الأرباح كمنح دراسية للطلاب المستحقين.
ونوه إلى أن المهرجان قدم السنة الماضية أربعة منح دراسية، ومن الممكن أن يزداد عدد المنح لهذه الدورة.
وشدد الحكيم على شفافية الإدارة المالية لهذا المهرجان الذي بلغت ميزانيته في العام الماضي 75 ألف دولار، حيث يستطيع كل راغب أن يطلع على تلك الحسابات وطريقة صرفها أو تثميرها.
Leave a Reply