“العقيد” باع 20 بالمئة من احتياطي الذهب
طرابلس – تعهد العقيد الليبي معمر القذافي، في رسالة صوتية بثت الأسبوع الماضي بالبقاء في ليبيا ومقاتلة حلف شمال الأطلسي والثوار، نافيا تقارير عن فراره باتجاه الحدود مع بلدان افريقية ضمن قافلة عسكرية، فيما أعلن البنك المركزي الليبي إن القذافي باع أكثر من 20 بالمئة من احتياطي الذهب في البلاد، أي ما يعادل أكثر من مليار دولار في آخر أيام حكمه.
في هذا الوقت، اعلن الرجل الثاني في المجلس الانتقالي محمود جبريل، في مؤتمر صحافي في طرابلس، أن مؤيدي القذافي لم يهزموا بعد بصورة كاملة، محذرا الحلفاء الذين ساعدوا في الإطاحة بالقذافي من بدء “ألاعيب سياسية” ضد بعضهم البعض.
وشدد على أن البلاد تمر بمرحلة تحتاج فيها للاتحاد، وانه بمجرد انتهاء المعركة “يمكن للعبة السياسية أن تبدأ”.
وقال جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني، إن “البعض قام بمحاولات لبدء لعبة سياسية قبل التوصل الى إجماع عام بشأن القواعد”، مضيفا أن أولوية الإدارة الجديدة هي إنهاء المعركة ضد قوات القذافي. وتابع “إذا اتضح أن الحركة لا تجمعها ارض مشتركة فسوف انسحب”.
وأعلنت قوات المعارضة أنها سيطرت على الوادي الأحمر، فاقتربت بذلك من سرت، ولا تزال تحاصر بني وليد استعدادا لاقتحامها في حال فشل مفاوضات استسلامها، فيما كرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن المهمة ستستمر إلى أن “يزول خطر” القوات الموالية للعقيد.
في المقابل، سخر القذافي من التكهنات التي أطلقت منذ توارى عن الأنظار لدى سقوط مقر قيادته في باب العزيزية في طرابلس في 23 آب (أغسطس) الماضي. وأدان القذافي، في رسالة صوتية بثتها قناة “الرأي” الفضائية، ما يتم ترويجه عن فراره إلى النيجر، قائلا “ليس أمامهم إلا الحرب النفسية والأكاذيب. آخر شيء قالوه إننا رأينا رتل القذافي” دخل إلى النيجر.
وأضاف ساخرا “ارتال من المهربين والبضائع والناس تدخل إلى النيجر والسودان ومالي وتشاد والجزائر يوميا، كأنه أول رتل يدخل إلى النيجر”. وأضاف القذافي “مستعدون في طرابلس وفي كل مكان لتصعيد الهجمات على الجرذان والمرتزقة الذين هم حزمة كلاب”، مؤكدا أن حلف شمال الأطلسي “سيرجع مهزوما غصبا عنهم لان إمكاناتهم المادية لا تسمح لهم بالاستمرار في القصف”.
بيع الذهب
في هذا الوقت، قال حاكم البنك المركزي قاسم عزوز، في مؤتمر صحافي في طرابلس، إن القذافي باع أكثر من 20 بالمئة من احتياطي الذهب في البلاد، أي ما يعادل أكثر من مليار دولار في آخر أيام حكمه. وأوضح أن أيا من أصول البنك لم يتعرض للسرقة، وأنه باع ذهبا بقيمة 1،7 مليار دينار ليبي، أو حوالي 29 طنا، إلى تجار محليين حين كان النظام السابق بحاجة إلى سيولة. وأضاف “تم بيع الذهب من اجل دفع الرواتب والحصول على السيولة في طرابلس خصوصا”. يشار إلى أن ليبيا كانت تملك 149 طنا من الذهب.
وأعلن عزوز إنه لم تسرق أي أصول من البنك المركزي سواء كانت ذهبا أو غير ذلك، مضيفا أنه إذا كان القذافي قد أخذ ذهبا فإن ذلك لم يكن من خزائن البنك المركزي. وبحسب مسؤولي البنك المركزي فانه من المرجح أن يكون الذهب وصل إلى دول مجاورة، مثل تونس أو ابعد منها. وأضاف عزوز أن احتياطي البنك الإجمالي يبلغ 115 مليار دولار، بينها 90 مليارا في الخارج.
Leave a Reply