دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء الماضي ما تبقى من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي لإلقاء السلاح، معلنا عودة السفير الأميركي إلى طرابلس. وتعهد بالمساعدة في إعادة بناء ليبيا، في وقت اعترف فيه الاتحاد الأفريقي بـالمجلس الوطني الانتقالي. وقال أوباما في كلمته أمام اجتماع “أصدقاء ليبيا”، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، “إن الليبيين يكتبون اليوم فصلا جديدا من حياة أمتهم، وبعد أربعة عقود من الظلمات بات بإمكانهم أن يجولوا في الطرقات بعد أن تحرروا من الطاغية”. وقال أوباما “يتعين على أولئك الذين ما زالوا يتشبثون بمواقعهم أن يدركوا أن النظام القديم انتهى، وأن الوقت حان كي تلقوا أسلحتكم وتنضموا إلى ليبيا الجديدة”. وفي مسعى لدعم حكام ليبيا الجدد، قال أوباما إن السفير الأميركي في طريق عودته الآن إلى طرابلس، وإن العلم الأميركي الذي أنزل قبل مهاجمة سفارتنا سيرفع من جديد. كما تعهد بأنه “ما دام الشعب الليبي يواجه التهديد فإن الحملة التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) لحمايتهم ستستمر”، وقال “يجب أن يدعم العالم الجهود لتأمين الأسلحة الخطيرة التقليدية وغيرها، ووضع المقاتلين تحت سيطرة مدنية مركزية”. ودافع أوباما بقوة عن إستراتيجيته التي انتهجها في ليبيا، بعد أن سبق وواجه انتقادات لبطء الاستجابة في البداية للانتفاضة الليبية. وقال أوباما “ليبيا درس لما يمكن أن يحققه المجتمع الدولي عندما نقف معا موقفا واحدا، لا يجب أن نتدخل ولا يمكن أن نتدخل في كل مرة عندما يكون هناك ظلم في العالم”.
Leave a Reply